أثار تأكيد الأمير هاري بأنه قتل 25 شخصًا في أفغانستان، انتقادات من الحلفاء والأعداء على حد سواء، إذ قال إنه في خضم المعركة اعتبر المقاتلين الأعداء كقطع شطرنج يطيح بها من على الرقعة، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
وقال هاري في مذكراته، التي تحمل عنوان "سبير" (الاحتياطي)، إنه قتل أكثر من 24 مسلحًا من حركة طالبان عندما خدم كطيار مروحية أباتشي مقاتلة في أفغانستان عامي 2012 و2013.
وكتب أنس حقاني، القيادي البارز في طالبان، ردًا على الأمير هاري، عبر "تويتر": يقول السيد هاري! الذين قتلتهم لم يكونوا قطع شطرنج، لقد كانوا بشرًا".
بينما قال عبد القهار بلخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، إن تصريحات هاري "مجسم صغير للصدمة التي يختبرها الأفغان على يد قوات الاحتلال التي قتلت أبرياء دون حساب".
مخاطر على الأمير
فيما اعتبر بعض المحاربين السابقين وقادة الجيش في بريطانيا أن نشر حصيلة محددة ينتهك القانون غير المكتوب للجيش، وقد يزيد من المخاطرة الأمنية على الأمير وعلى القوات البريطانية في أنحاء العالم.
وقال الكولونيل تيم كولينز، الذي قاد فرقة بريطانية خلال حرب العراق، لشبكة "فورسيز نيوز"، إن تصريحات هاري ”لا تعكس الكيفية التي نتصرف بها في الجيش، إنها ليست الطريقة التي نفكر بها".
ووصف جنرال البحرية الملكية المتقاعد كريس باري ما قاله هاري بأنه "بغيض".
وقال عضو قوات المشاة الملكية السابق بين ماكبين، الذي عرف هاري في أيامه العسكرية، لشبكة "سكاي نيوز": "لا أظن أنه من الحكمة أن يقول ما قاله علنا. إنه مستهدف بالفعل، أكثر من أي شخص آخر".
وأفاد الجنرال المتقاعد ريتشارد كيمب لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن التصريح "سوء تقدير"، وسيكون ”ثمينًا لأولئك الذين يرغبون في الإضرار بالقوات والحكومة البريطانية".