الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"لم الشمل".. أبرز الملفات المطروحة على جدول أعمال أول قمة عربية منذ 3 سنوات

  • Share :
post-title
القمة العربية

Alqahera News - محمد صبحي

تتعلق الكثير من الآمال على القمة العربية المقبلة، والتي تحتضنها الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر المقبل، بعد 3 سنوات من آخر اجتماع عُقد في تونس مارس 2019، تنعقد القمة تحت عنوان "لم الشمل"، وسط نزاعات وانقسامات تضرب المنطقة، خاصة في ليبيا وسوريا، ويأمل العرب أن تسفر القمة عن حلول لصراعات المنطقة. 

ومن أبرز الملفات المطروحة على قمة الجزائر، قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إضافة إلى الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، ما يجعل القادة العرب والمشاركون في حاجة لإيجاد حلول لتلك القضايا العالقة، والتي تئن بسببها الشعوب العربية. 

قمة "لم الشمل"

وضعت الجزائر شعار "لم الشمل" للقمة العربية الحادية والثلاثين، وعلى مدار يومين، ستكون الجزائر ملتقى للقادة العرب، في قمة استثنائية يسعون خلالها إلى صياغة رؤية توافقية تجاه الملفات العالقة، وتقريب وجهات النظر بشأنها، ولعل أبرز تلك الملفات القضية الفلسطينية، وتأتي القمة بعد أيام من جمع الجزائر للفصائل الفلسطينية على طاولة واحدة وتوقيعهم على "إعلان الجزائر"، لوضح حد لانقسام فلسطيني دام 16 عامًا، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية. 

وأعلنت الجزائر تركيزها في القمة العربية الرابعة التي تستضيفها، على قضية لم الشمل، ورغبتها في تجاوز البيانات والخطابات والعمل فعليا على ترتيب البيت العربي، الذي يربطه وحدة المصير في مواجهة الواقع الذي يزداد تأزمًا، مؤكدة على أن حل كل الخلافات والأزمات التي تعرفها المنطقة العربية بيد العرب أنفسهم، كما أن عودة المياه إلى مجاريها مرهون بلم شمل الإخوة. 

وزراء الخارجية العرب يدعون إلى تحرك استثنائي 

وشهدت الجزائر، اجتماعين تحضيريين، لوزراء الخارجية العرب، أمس السبت واليوم الأحد، وأكدوا خلالهما على ضرورة أن تمثل القمة العربية هذا العام، تحركًا استثنائيًا لتوحيد المواقف العربية من أجل استعادة الاستقرار في الوطن العربي.

القضية الفلسطينية ولبنان واليمن والعراق وسوريا أبرز الملفات

ومن جانبه أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، في كلمته، عن تطلع الجميع لأن تكون القمة الـ 31 بالجزائر، "علامة فارقة"، في تنشيط العمل العربي المشترك وتعزيز فعالياته، مشيرًا إلى أن الجزائر تعمل لكي تكون القمة العربية حديثًا يرسم طريقا للعمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة، محذرًا من خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تنذر بالانفجار. 

 ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن الأمين العام تأكيده أن المرحلة المقبلة تتطلب عملًا جادًا من أجل تعزيز الصمود الفلسطيني، موضحًا أن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بالجزائر مؤخرًا يمثل خطوة على الطريق الصحيح. 

وفي كلمته دعا عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، إلى أن القمة العربية تمثل "تحركا استثنائيا" لتوحيد المواقف العربية لاستعادة الاستقرار في اليمن والعراق ولبنان.

الجزائر تعوّل على مساهمة الجميع في القمة العربية

وقال رمطان لعمامرة، وزير الشئون الخارجية الجزائري، خلال تسلمه رئاسة الدورة من نظيره التونسي عثمان الجرندي، إن الجزائر تعوّل كثيرًا على مساهمة الجميع في القمة العربية لتحقيق انطلاقات جديدة للعمل العربي المشترك، وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية ليستجيب لمتطلبات الحاضر، داعيًا إلى ضرورة مضاعفة الجهود لحل مشاكل العرب. 

وأضاف أن القضية الفلسطينية، على رأس الأولويات، وخاصة أنها تمر بمرحلة صعبة، داعيًا إلى العمل وفق توافق أوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفوفها وجهودها لحل الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية، والتي جعلت منها ساحة صراعات بين القوى الأجنبية. 

وتطرق "لعمامرة"، إلى ما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن والصومات وكذا السودان ولبنان، وهو ما يؤكد الحاجة لتوحيد الجهود، بين الأشقاء لوضع حلول لتلك القضايا.