يوافق اليوم عيد ميلاد الإعلامية والممثلة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري الـ69، واحدة من أشهر الشخصيات الأمريكية على الإطلاق على مستوى العالم، ليس فيما يخص الإعلام والتمثيل فحسب، ولكن على عدة مستويات أخرى منها العمل العام والخيري والتنمية المجتمعية، نتيجة لظروف نشأتها بالغة القسوة، إذ حملت أوبرا على عاتقها مسؤولية مساعدة الفقراء والدفاع عن حقهم في الحياة بشكل آدمي يحترم إنسانيتهم خاصة النساء اللاتي يتعرضن للعنف والتفرقة والاضطهاد والاغتصاب.
يعود الفضل إلى "وينفري" في الترويج لشكل من أشكال التواصل الذي عُرف باسم rapport talk أو حديث الألفة والوئام، وهو ما أطلقت عليه صحيفة The Wall Street Journal مصطلح Oprahfication الذي يعني الاعتراف أو البوح العلني كشكل من أشكال العلاج النفسي اتسمت به معظم حلقات برنامجها التلفزيوني الشهير خاصة لقاءاتها مع مشاهير العالم.
في السطور التالية خمس معلومات قد لا تعرفها عن أوبرا وينفري:
سُميت أوبرا عن طريق الخطأ
كان والداها يريدان تسميتها Orpah على اسم شخصية في الكتاب المقدس ولكن كُتب اسمها Oprah في شهادة ميلادها عن طريق الخطأ.
أطلقت وينفري اسم Harpo على شركة الإنتاج الخاصة بها، وهو عبارة عن تهجئة اسمها Oprah من الخلف إلى الأمام، كما أنه أيضًا اسم الشخصية التي كانت متزوجة منها في فيلم The Color Purple، وهو أول دور سينمائي لها الذي ترشحت عنه لجائزة الأوسكار.
طفولة قاسية ومراهقة مؤلمة
أُطلق على أوبرا وينفري عندما كانت طفلة لقب "الواعظة" لقدرتها على تلاوة آيات من الكتاب المقدس بسهولة، حيث كانت جدتها تصطحبها دومًا إلى الكنيسة، وكانت عائلة أوبرا وينفري فقيرة جدًا لدرجة أنها كانت تتعرض للتنمر وهي طفلة لارتدائها ملابس مصنوعة من أكياس البطاطس.
تعرضت وينفري للاغتصاب وأنجبت طفلًا عند بلوغها سن الـ14 عامًا، لكنه توفي بعد ولادته، ما دفع وينفري للاهتمام بتلك القضية ومناقشتها في إحدى حلقات برنامجها الشهير عام 1986، واعترفت بأنها تعرضت للاعتداء الجنسي في طفولتها على يد أقاربها الذكور وأصدقاء والدتها.
رُفدت من وظيفتها الأولى بعد سبعة أشهر
بعد وقت قصير من دراسة الاتصالات الكلامية والفنون الأدائية في جامعة ولاية تينيسي، عُرض على وينفري وظيفة مذيعة أخبار بالمحطة التلفزيونية WJZ-TV في بالتيمور، وبعد سبعة أشهر ونصف الشهر رُفدت وينفري من وظيفتها، بعد ما قال لها منتج البرنامج إنها لا تصلح كمذيعة للأخبار التلفزيونية.
وقالت وينفري لاحقًا: "لم أكن أعلم وقتها ماذا أريد أن أفعل ولا العمل الذي أصلح له، وفي الوقت نفسه كان تلك الكلمات صادمة جدًا لي، لكنها فيما بعد أصبحت أكبر دافع لي في مسيرتي المهنية وحياتي كلها".
إنجازات
باتت أوبرا واحدة من أبرز الشخصيات الأمريكية من أصل إفريقي، وحققت العديد من الإنجازات التي لم يسبقها إليها أحد في نفس ظروفها، فهي أول نجمة أمريكية من أصل إفريقي تظهر على غلاف مجلة Vogue، وأصبحت أول مليارديرة من أصحاب البشرة السمراء وأغنى امرأة أمريكية من أصل إفريقي.
أجرت وينفري مقابلات مع عدد لا يحصى من المشاهير، بما في ذلك مايكل جاكسون، الذي أصبحت مقابلته رابع أكثر الأحداث مشاهدة في تاريخ التلفزيون الأمريكي، بالإضافة إلى اعتبارها إحدى المقابلات الأكثر مشاهدة على الإطلاق بعد ما حققت 36 مليون مشاهدة.
تقدير رئاسي
في عام 2013، مُنحت أوبرا وسام الحرية الرئاسي (أعلى وسام مدني في البلاد) من قِبل الرئيس باراك أوباما.
