تحت عنوان تجربتي مع صلاح جاهين، استقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54، اليوم الأحد، الفنان المصري حسين فهمي، في ندوة أقيمت على هامش المعرض، قال فيها إن تعاونه مع الراحل صلاح جاهين جاء من خلال فيلم "خلي بالك من زوزو" عبر أغنية "يا واد يا تقيل" حيث كان حريصًا على تقمص شخصية "التقيل" حسبما تصفه كلمات الأغنية.
ولفت إلى أن الفيلم حقق إيرادًا في اليوم الواحد خمسة آلاف جنيه، بينما كان أجره في ذلك التوقيت 900 جنيه، في حين أن ميزانية العمل كانت 15 ألف جنيه، شارك صلاح جاهين في الإنتاج بـ5 آلاف جنيه، وكان يريد التنازل عن هذه الحصة لشعوره أن العمل سوف يلقى فشلًا ذريعًا، وبالفعل باع حصته، ثم حقق العمل بعد ذلك نجاحًا كبيرًا للغاية، ليشعر "جاهين" بالندم.
وأضاف: كنت في أمريكا لحظة النكسة، ولم أستوعب الهزيمة وحدث لي انهيار عصبي، كما مر "جاهين" بحالة اكتئاب، ولكنني عندما قرأت أحد كتاباته قررت العودة إلى مصر في ذلك الوقت الصعب"، مشيرًا إلى أنهم صوروا فيلم "الرصاصة لاتزال في جيبي "عام 1973، وحينها لم يكن هناك علم بوجود حرب، وتعرضنا للهجوم حينها، حيث قالوا إننا نريد إلهاء الناس كي لا ينادوا بالحرب".
وتطرق حسين فهمي للحديث عن الفنانة سعاد حسني، حيث قال إن الفنانة الراحلة كانت قديرة، وتستطيع تجسيد كل الأدوار وفي الوقت نفسه تتمتع بصوت رائع، ولديها القدرة على أداء رقصات استعراضية، لتشعر أنك أمام فنانة مليئة بالنشاط والحيوية، وكذلك الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، بالإضافة إلى أن مخرج العمل حسن الإمام خفيف الظل ومميز للغاية.
وحول المقارنة بين فيلمي "خلي بالك من زوزو" و"أميرة حبي أنا"، والذي شاركته فيه البطولة سعاد حسني، قال حسين فهمي: "لا شك أن فيلم "خلي بالك من زوزو" أهم، ولكن من قبلها كان لدي فيلمين مهمين آخرين لهم دلالة مصرية هما "العار "و"جري الوحوش".
وردًا على سؤال أحد الحاضرين "من أنت؟" مثلما سألته سعاد حسني في فيلم "خلي بالك من زوزو"، ردّ قائلًا:" أنا محتاج ندوة كاملة لكي أقول من أنا، فأنا رجل يحب السينما ودرسها جيدًا ومثقف وخدمت بلدي بأحسن شكل، وهذا حققته على مدار حياتي سواء خارج أو داخل الفن".
وحول الشخصية التي يتمنى تجسيدها، قال حسين فهمي: أتمنى تقديم شخصية الخديوي إسماعيل وعُرض عليّ من قبل تقديمها خلال عمل ولكن لم يعجبني السيناريو وقتها، حيث لابد من تقديمها بشكل جيد، لأنها شخصية ثرية ومهمة في تاريخ مصر، ولابد من دراستها جيدًا، بالإضافة إلى ضرورة القراءة الكثيرة في التاريخ، ومعايشة التجارب الشخصية".
وأوضح "فهمي" أنه لابد من الاهتمام بذوي القدرات الخاصة، وعملهم في جميع المجالات سواء الفن أو في المصانع والشركات بنسبة 5٪، لافتًا إلى أنه حرص على دعمهم خلال رئاسته العام الماضي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وتخصيص كراسي متحركة لهم لنقلهم بين قاعات العرض.
أما عن أعماله المقبلة، قال حسين فهمي إنه يواصل تصوير مسلسل جديد يحمل اسم "سره الباتع" للأديب الراحل يوسف إدريس، وهو عمل مهم وسيجسد فيه شخصية عالم مع شامبليون جاء لمصر وأحبها وهي شخصية حقيقية، كما يستعد لمسرحية جديدة تحمل اسم "امسك حرامي" إخراج عصام السيد، وتدور في إطار كوميدي إنساني.