قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن القمة الإفريقية الـ36 والمُقامة في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، تعقد في ظروف دولية مليئة بالتحديات.
أضاف "شكري" لـ"القاهرة الإخبارية" أن انعقاد القمة الإفريقية في حد ذاته في ظل الوجود الكثيف للرؤساء والوفود دليل آخر على الفائدة التي تعود على الدول الإفريقية.
وأوضح وزير الخارجية المصري، أن القمة تأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 60 عامًا على إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، وما تلى ذلك من توافق بين الدول الإفريقية على إنشاء الاتحاد.
كما ذكر أن القمة تتناول جميع التحديات الراهنة كالسلم والأمن والأزمة الأوكرانية وما ترتب من ذلك من تحديات، خاصة أنها تأتي بعد جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن الدول الإفريقية لا تزال تتعامل مع كوفيد 19 بالإضافة للتحديات الخاصة بالأمن الغذائي وأزمة الديون.
وتابع: "العمل على إخماد البنادق والتعامل مع الأزمات والصراعات الإفريقية كلها موضوعات تأخذ الأولوية في النقاش".
أشار "شكري" إلى أنه سيتم تعزيز مرة أخرى مبدأ إسكات البنادق ومبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية بالإضافة للتجهيز للدورة القادمة لمؤتمر المناخ في الإمارات، لافتًا إلى أنه جرى اجتماع تنسيقي للمجموعة الإفريقية المعنية بقضايا المناخ للاستماع إلى تقرير تم تقديمه فيما يتعلق بما تم تحقيقه في كوب 27 في شرم الشيخ المصرية.
مؤكدًا على استمرار الدفع بالأولويات الإفريقية خلال كوب 28 في الإمارات، وتحديد هذه الأولويات بحيث يكون صوت إفريقيا مسموعًا وأولوياتها أيضًا.
منوهًا إلى أن القمة فرصة لاستمرار خلق رؤية مشتركة فيما بين الدول الإفريقية للتعامل مع التحديات التي تواجهها.
وتابع: "جميع التحديات لا يتم التعامل معها إلا من خلال تضافر جهود الدول الإفريقية للخروج من الأزمات لمقاومة الإرهاب للعمل على دعم جهودها التنموية من خلال تعظيم استفادتها من الموارد الموجودة لديها، وكذلك مواردها البشرية لاستغلال الأطر القانونية كاتفاقية التجارة الحرة وتفعليها حتى تعود بالنفع على جميع الدول الإفريقية".
وأضاف أن مصر حريصة على تفعيل منطقة التجارة القارية الإفريقية الحرة: "نعمل على الانتهاء من البروتوكولات الخاصة بها ووضعها موضع التنفيذ.. بالتأكيد أن التكامل فيما بين الدول والاعتماد المتبادل عليها لمواجهة الأزمات بما فيها أزمة الغذاء والقدرة الإفريقية على توفير الغذاء ليس فقط لدولها ولكن لدول العالم".
وقال وزير الخارجية المصري، إن تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمجموعة النيباد من الأمور المهمة، وتعود لأهمية تفعيل دور القارة من خلال المجموعة في وضع المشروعات الخاصة بربط القارة بالبنية الأساسية بتفعيل الجهود المشتركة لتحقيق التنمية.