قال أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من لبنان، إن جلسة مجلس النواب اللبناني المقررة يوم الخميس المقبل لا يُعول عليها كثير من السياسيين للتوصل إلى انتخاب رئيس جديد، لغياب التوافق، وأنه خلال الفترة الماضية كانت هناك 4 محاولات منذ 29 سبتمبر الماضي، لم تنجح أي منها في التوافق بين النواب أو حتى الدفع بمرشح للاقتراب من النسبة الدستورية المطلوبة.
أضاف "سنحاب"، خلال رسالة على الهواء ، على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أن جلسة اليوم كانت صاخبةً بدأت بانسحابات ثم مشادات كلامية كثيرة ومناوشات بين عدد من النواب من بينها مشادة كلامية بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والنائب جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، وهذا التيار هو الفريق السياسي لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون.
وتابع مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن ما حدث في جلسة النواب لا يعكس أن هناك توافقًا قريبًا لأن البرلمان اللبناني منقسم إلى ثلاث فرق رئيسية، وليس هناك إجماع على مرشح لدفعه للحصول على التوافق، خصوصًا أن الدستور اللبناني يلزم مجلس النواب بانتخاب رئيس بأغلبية الثلثين.
وأشار "سنجاب" إلى أن حكومة تصريف الأعمال تعمل تحت ضغط كبير سواء من القوى السياسية أو من الشارع اللبناني الذي لم يعد يتحمل الظروف الاقتصادية والمعيشية، خاصة مسألة الكهرباء لأن الدولة لا توفر أكثر من ساعة يوميًا لعمل الكهرباء في بعض المناطق، حيث يقطع التيار الكهربائي لمدة 23 ساعة عن جميع أنحاء البلاد، بما ذلك الشوارع والمؤسسات ومحطات المياه والصرف الصحي، غير أن السكان يعتمدون على المولدات الخاصة التي باتت تكلفتها باهظة.
وأكد أن هناك ضغطًا كبيرًا من القوى السياسية والشارع على حكومة تصريف الأعمال، حيث يأملون في أن يتم الخروج من هذا المأزق خلال الفترة المقبلة، وتجنب تكرار سيناريو انتخابات رئاسة 2014 التي دام التشاور وغياب التوافق لأكثر من 29 شهرًا، عقد خلالها 45 جلسة، حتى تم التوافق في الجلسة 46.