الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اللبنانية نور: أحلم بتجسيد شخصية "مي زيادة"

  • Share :
post-title
الفنانة اللبنانية نور

Alqahera News - محمد عبد المنعم

رفضت أدور الفتاة الجميلة لأهرب من الحصار

وضحت حقيقة صورة تشوهات وجهي في "نبيل الجميل" كي لا أثير ذعر أهلي

الشخصية تبقى أما الإيرادات فهي خاضعة لسوق العمل

وجود جزء ثانٍ من "موضوع عائلي" أقلقني.. والأسرة عندي دائمًا في المقام الأول

لا أنفصل عن الأدوار التي قدمتها وجميعها بها جزء من شخصيتي

كان فيلم "شورت وفانلة وكاب" بطاقة تعارف أولى، مكنت الفنانة اللبنانية نور من أن تدخل قلوب الجمهور في مصر، فمع أول أدوارها بالسينما المصرية في العمل الصادر عام 2000، تألقت في دور "رباب"، الفتاة الجميلة التي تقع في حب شاب مصري بسيط، وتتحدى والدها السياسي البارز الرافض هذه العلاقة، لتواصل التألق عقب ذلك في العديد من الأعمال على مدار 23 عامًا.

ولا تنكر نور أن جمالها كان له دور في تعلّق الجمهور بها وتألقها في هوليوود الشرق، لكن بعد إثبات موهبتها ونجاحها في الدراما، سواء التليفزيونية أو السينمائية، حاولت التخلص من عبء الفتاة الجميلة، لتدخل مناطق درامية أخرى وتقدم ألوانًا مختلفة، مثل الكوميدي والتراجيدي، وتألقت أخيرًا في تجربتين مُختلفتين تمامًا عن بعضهما، رغم أنها جسدت فيهما دور "طبيبة" من خلال مشاركتها في فيلم "نبيل الجميل أخصائي تجميل" مع الفنان محمد هنيدي، ومسلسل "موضوع عائلي" مع الفنان ماجد الكدواني، لتتحدث عنهما في حوار لموقع "القاهرة الإخبارية"، وكواليس تحضيرها لهما والصعوبات التي واجهتها، وتطرقت أيضًا إلى حياتها العائلية وموازنتها بين الفن والعمل، وطموحاتها الفنية.

تحدٍ حقيقي

ابتعدت نور عن الافتعال الزائد في تجسيدها شخصية الطبيبة في فيلم "نبيل الجميل أخصائي تجميل"، بطولة النجم المصري محمد هنيدي، إذ قالت إنها كانت حريصة على دراسة تفاصيل الشخصية وطبيعتها ومناقشتها مع فريق العمل، لتتحدى فيها نفسها، ووجدت نتيجة ذلك المجهود إشادة ورد فعل من الجمهور أسعدها للغاية، خصوصًا مع تأكيدهم أنهم صدقوا الشخصية.

ووصفت الممثلة اللبنانية العمل مع محمد هنيدي بـ"الممتع" مُضيفة: تحمست للفيلم لوجود الفنان محمد هنيدي الذي يحب الضحك ويتمتع بخفة ظل في الواقع، وليس فقط أمام الكاميرا.

تشوهات بالوجه

خلال حملة الترويج للفيلم قبل طرحه في دور العرض، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة لنور من العمل ظهرت خلالها بتشوهات في وجهها، الأمر الذي علقت عليه قائلة: "الجمهور عبّر عن حب حقيقي لي وبعضهم صدّق أن الأمر حقيقي؛ لذلك خرجت لأوضح لهم أني بخير وأن الصور من فيلمي وليست حقيقية حتى لا تثير خوفهم مثلما حدث مع عائلتي.

الإيرادات وعوامل السوق

وتترك نور مسألة الإيرادات إلى عوامل السوق وظروف الصناعة، فرغم أن العمل قارب على تحقيق إيراد ٣٤ مليون جنيه داخل مصر، إلا أنها تركز على رد فعل الجمهور أكثر، قائلة: المشاهد في النهاية سيتذكر كيف جسدت الشخصية وليس ما حققه الفيلم من إيرادات.

تكرار الطبيبة

هذه ليست المرة الأولى التي تجسد فيها نور دور الطبيبة، إذ سبق أن قدمتها من قبل في أكثر من عمل، منها مسلسل "ضل راجل" مع الفنان ياسر جلال، ومسلسل "موضوع عائلي" الذي قدمته مع الفنان ماجد الكدواني، وتعلق قائلة: "كان من الضروري أن أجسد دور طبيبة تجميل بشكل مُختلف حتى لا أكرر ما قدمته من قبل في أعمال أخرى، ولا أقلق من حصر المخرجين لي في هذا الدور؛ لأن محاولات حصري في السابق كفتاة جميلة تمكنت من الخروج منها، بجانب أن كون الشخصية مهنتها طبيبة لا يعني أنها الشخصية نفسها، فكل شخصية قمت بها كانت مُختلفة عن الأخرى ومتميزة، حتى إنه يمكن تفرقتها بسهولة.

حصر المخرجين

خروج نور من دور الفتاة الجميلة الرومانسية لم يكن سهلًا، إذ أوضحت: العديد من الأعمال التي كانت تُعرض عليّ مقتصرة على دور الفتاة الجميلة التي يحبها البطل فكنت أرفضها، خاصةً أنني كنت أرغب في القيام بأدوار مُختلفة وألا أكرر نفسي، حتى أصبحت هناك أدوار مختلفة مثل "ملاكي إسكندرية والرهينة"، إذ أديت أدوارًا شريرة فاجأت الجمهور وحققت نجاحًا، فأصبحت هناك أدوار درامية وكوميدية، وشاهدني المخرجون في أشكال جديدة.

قلق وخوف

قادت الصدفة وحدها أن يعرض الجزء الثاني من مسلسل "موضوع عائلي" مع فيلم "نبيل الجميل أخصائي تجميل"؛ مما جعل نور تتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي، وتعلّق قائلة: "سعيدة بالصدفة خاصة أن العملين نجحا بشكل كبير وإشادة الجمهور دليل على أنني أسير في الاتجاه الصحيح".

وشعرت نور بالقلق قبل عرض الجزء الثاني من "موضوع عائلي"، خصوصًا مع نجاح الجزء الأول الذي ألقى على كاهلها مسؤولية كبيرة، وجعلها حريصة على دراسة الشخصية جيدًا، وأن تكون متناسقة في تصرفاتها وجزءًا أساسيًا من العمل، مُشيرة إلى أنه ساعد على ذلك أن فريق العمل كان بمثابة أسرة واحدة، وكانت أجواء الكواليس رائعة لا تتوقف فيها عن الضحك، الأمر الذي ظهرت نتيجته مع خروج العمل بشكل مميز.

التنسيق بين الأسرة والفن

الفنانة اللبنانية نور أم لطفلين، إذ تؤكد أن الأسرة دائمًا تأتي في المقام الأول، وكان ذلك الإيمان بأهمية العائلة سببًا في قلة أعمالها في الفترة الماضية، لكن حاليًا أصبح هناك متسع من الوقت للعمل، لذا تحاول التنسيق بينهما حتى تتمكن من العودة لجمهورها دون أي تأثير سلبي على حياتها العائلية.

توجهات الجمهور

الفنان أصبح مُدركًا لأهمية مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هناك مشاهير لا يشغلون بالهم بها، ويفضلون الابتعاد عنها، لكن نور أشارت إلى أنها توازن بين ذلك، فهي لا تنشغل بها طوال الوقت وتفضل أرض الواقع، لكنها كفنانة مُدركة للتطور في توجهات الجمهور وتقول: "اهتم بالتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي ومعرفة رد فعل الجمهور بشكل مباشر على ما أقدمه من أعمال".

طموحات

مازال لدى نور اللبنانية الكثير من الطموحات التي تريد تحقيقها، وخاصة في الفن، إذ تقول: "لديّ طموحات كبيرة في الحياة أسعى إليها، أما في الفن فأطمح لصنع فيلم أو مسلسل عن شخصية الأديبة مي زيادة، وهو مشروع طموح للغاية آمل أن أتمكن من تحقيقه".

تأثر بالأدوار

الكثير من النجوم لا يستطيعون التخلص من تأثير أدوارهم بسهولة بعد انتهاء الأعمال الفنية، وترى نور أن كل الأدوار التي قدمتها حقيقية وبها جزء من شخصيتها وتؤثر فيها، مُؤكدة أن الفنان يجب أن يقوم بأدوار يشعر بها ولا يكون منفصلًا عنها تمامًا.

أما عن مشروعاتها الفنية المُقبلة، فتنشغل نور بتصوير فيلم "بيت الروبي"، كما قالت إنها تقرأ عددًا من الأعمال المعروضة عليها لاختيار ما يناسبها.