انطلقت النسخة الأولى من معرض الشرقية للكتاب بالمملكة العربية السعودية، والذي تستمر فعالياته حتى 11 مارس الجاري، وتنظمه هيئة النشر والترجمة والأدب.
يعد هذا الحدث أول معرض رسمي للكتاب في المنطقة الشرقية، وهو نافذة تضم صناع النشر والأدب والترجمة المحليين والدوليين، وتقدم أنشطة وفعاليات ثقافية تبلغ نحو 120 فعالية، بمشاركة 500 دار نشر.
ومن جهته، قال الأديب والكاتب المسرحي السعودي عباس الحايك من القطيف، في مداخلة هاتفية عبر تطبيق "زووم" لبرنامج "صباح جديد" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن المعرض شهد إقبالًا كبيرًا من الجمهور، كان ينتظره كل المثقفين والقراء، مؤكدا أن المنطقة الشرقية يتميز أهلها باطلاعهم على حركة الفكر والثقافة، وتضم عددًا كبير من المثقفين.
يأتي هذا المعرض بعد سنوات طويلة من خلو المنطقة الشرقية من أي معارض خاصة بالكتاب، ليكشف "الحايك" عن كيف تغلب المثقفون على هذا الأمر، قائلًا: "خلال العقود الماضية لم يكن هناك معارض كتاب بالمنطقة الشرقية، وكان الجمهور والمهتمين بالكتب يسافرون لحضور معارض الكتاب بالدول والمدن المجاورة، مثل العاصمة الرياض، ودولة البحرين، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، ومعرض الشارقة بالإمارات".
تابع: "سعداء بهذا التنظيم المتقن للمعرض، والذي تقام فعالياته داخل مبني الظهران، وهو يمثل فرصة لكل المثقفين والمهتمين بالحركة الثقافية، فالمعرض شامل وقادر على استيعاب كل فئات المجتمع بما يحتويه من أنشطة مختلفة ومتنوعة".
وأشاد بالدور الكبير الذي يبذله مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" في التركيز على تقديم فعاليات متنوعة ومركزة، تثري الفكر وتشمل كل فئات المجتمع.
أشار إلى عدة فعالية ثقافية سبقت هذا المعرض بنحو 10 أيام، حملت اسم "مهرجان القُراء والكتاب"، وهو جديد في شكله وأقيم في مناطق مفتوحة ووزعت فعالياته على مناطق ساحلية، مثل كورنيش الخبر والدمام والقطيف بجانب فاعليات ثقافية وفنون شعبية ومسرحيات، ما مثّل فرصة كبيرة للجمهور لإثراء الساحة بفعاليات ثقافية وفكرية متنوعة ومميزة.