رغم رحيلها قبل 20 عامًا، إلا أن المطربة الراحلة "ذكرى" لا تزال أحد سفراء الفن التونسي حتى الآن، وكانت الغائب الحاضر في حفل افتتاح الدورة الـ21 لمهرجان الأغنية التونسية الذي انطلق مساء أمس تحت شعار "الدنيا غناية" بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، وعدد من النجوم مثل الملحن المصري صلاح الشرنوبي، والمطرب المصري هاني شاكر، الليبي الشاب جيلاني، وخالد الزواوي، وعدد من الفنانين اللبنانيين مثل سعد رمضان ونيكولا سعادة نخلة، إلى جانب نجوم الأغنية التونسية صابر الرباعي، يسرا محنوش، محمد الجبالي، نوال غشام وألفة بن رمضان.
قدم خلال الحفل 13 فنانًا تونسيًا وعربيًا عددًا كبيرًا من أغاني الفنانة الفقيدة "ذكرى"، بمصاحبة موسيقية للفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة المايسترو يوسف بلهاني، ومن بين هؤلاء الفنانين آمنة دمق التي غنت "إلى حضن أمي"، وملكة الشارني التي قدمت "مش كل حب"، كذلك صفاء سعد التي تغنت بـ"وحياتي عندك" التي غنّاها أيضا الملحن المصري صلاح الشرنوبي، كما أدى غازي العيادي أغنية "أنا زي زمان"، وقدمت نوال غشام أغنية "وصلني جوابك"، ورددت ألفة بن رمضان أغنية "كل اللي لاموني"، وغنى لها محمد الجبالي "يوم ليك"، بينما قدمت آية دغنوج أغنية "الله غالب".
ومن الفنانين العرب استمع الجمهور للمطربين الليبيين الشاب جيلاني وخالد الزواوي، وغنى محمد الحلو "ليالي الحلمية" فيما أطرب هاني شاكر الجمهور بأغنيته "يا ريتني"، ثم قدمت يسرى محنوش الأغنية الشهيرة "الأسامي" للراحلة ذكرى.
من جانبها أكدت وزيرة الشؤون الثقافية على عراقة مهرجان الأغنية التونسية وسعي الوزارة إلى تطويره والارتقاء بمضمونه من الجمع بين العراقة والتجديد مع المحافظة على رقي الذوق الفني ومكانة المهرجان، والعمل على تحفيز صنّاع الأغنية من شعراء وملحنين ومطربين لتقديم مزيد من العطاء على مستوى الكلمة واللحن والغناء.
شهد الحفل أيضًا تكريم وزيرة الثقافة للفنان الموسيقي والملحن التونسي عبد الرحمن العيادي، والملحن المصري صلاح الشرنوبي، والموزع المصري هاني عبد الكريم، والإعلامية المصرية منى الشاذلي التي تحدثت عن الراحلة "ذكرى" وصوتها المميز وأغنياتها الخالدة وحضورها القوي.
من جانبه قال محمد الهادي الجويني رئيس لجنة تنظيم الدورة 21 للمهرجان: "أريد لهذه الدورة أن تكون مناسبة للم الشمل وتواصل الأجيال الثلاثة دون أي إقصاء، ولتكون أيضًا دورة الحنين لطبع الأغنية التونسية الأصيلة من خلال تكريم أعلامها ومؤسسيها من الجيل الأول والأجيال الموالية".
24 عملًا و100 ألف دينار للمتوجين
أعلنت إدارة المهرجان أنه تم انتقاء 24 عملًا موسيقيًا من ضمن 124 عملًا خلال هذه الدورة وتم توزيعها إلى 14 عملًا في مسابقة "الأغنية الوترية" و10 أعمال في مسابقة "الأنماط الجديدة".
وتتكون لجنة تحكيم المسابقة من 7 أعضاء هم المطرب والملحن عدنان الشواشي، الملحن الطاهر القيزاني، الملحن أسامة فرحات، المطرب والملحن مقداد السهيلي، المطربة علياء بلعيد، الشاعر الجليدي العويني والملحن نبيل عبد مولاه.
ورصدت إدارة المهرجان للأعمال الفائزة مبلغًا ماليًا إجماليًا قيمته 100 ألف دينار، حيث سيتم تتويج ثلاثة أعمال في مسابقة الأغنية الوترية هي "جائزة الميكروفون الذهبي" وقيمتها 30 ألف دينار، و"الميكروفون الفضي" وقيمتها 20 ألف دينار، و"الميكروفون البرونزي" وقيمتها 15 ألف دينار.
أما المشاركون في مسابقة "الأنماط الجديدة"، فيتنافسون على جائزتين هما "الميكروفون الذهبي" وقيمتها 20 ألف دينار، و"الميكروفون الفضي" وقيمتها 15 ألف دينار.
كما رصدت المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ثلاث جوائز هي "أفضل مؤدي شاب" و"أفضل ملحن شاب" و"أفضل شاعر شاب"، فضلًا عن رصد اتحاد إذاعات الدول العربية جائزة خاصة، إلى جانب جائزة الجمهور.
عروض الغد
تشهد الفعاليات غدًا حفلًا لعدد من المطربين هم لطفي بوشناق، ألفة بن رمضان، والمتسابقون عز الدين خلفة، روينة بن حسن، محمد العايدي، سارة بن شيخة، حاتم نور الدين بمصاحبة الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة المايسترو يوسف بلهاني.
