الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يسرا: "1000 حمد الله ع السلامة" رحلة كوميدية مليئة بالصعوبات

  • Share :
post-title
الفنانة يسرا

Alqahera News - إنجي سمير

شخصيتي في المسلسل واقعية وقابلت سيدات يشبهن "سميحة"

"طنط سوسو" شخصية مُحيّرة ومفاجأة العمل وكلنا نبحث عنها

الجمهور يحتاج إلى الضحك.. والدراما الجادة "مُتعبة"

وجودي وسط مجموعة كبيرة من فناني الكوميديا تحدٍ كبير لي

أدعم الفنانين الشباب لأنني احتجت يومًا من يساعدني

شيماء سيف "حدوتة" تُجبر من أمامها على أن يحبها

ليست الكوميديا غريبة على النجمة المصرية يسرا، فمسيرتها الفنية مليئة بالكثير من المحطات، سواءً في السينما أو الدراما التليفزيونية، فقد لمعت في هذا المنطقة من قبل، تعود إليها كلما شعرت بحاجتها إلى رسم البسمة على شفاه الجمهور، عقب أعمال جادة تناقش موضوعات وقضايا جديدة؛ لتؤكد أنها قادرة بامتياز على الجمع بين مُختلف أنواع التمثيل والموضوعات، سواءً الكوميدية أو التراجيدية أو التاريخية وغيرها.

ومن منطقتها المفضلة تنافس الممثلة المصرية يسرا في السباق الدرامي الرمضاني من خلال مسلسل "1000 حمد الله ع السلامة"، والذي ينتمي للون الكوميدي؛ ليكون الظهور الثاني على التوالي بالدراما الرمضانية من بوابة الكوميديا، إذ عرض لها في العام الماضي مسلسل "أحلام سعيدة"، بينما تحمل تجربتها الجديدة في رمضان الحالي ملامح مُختلفة في تفاصيلها، ذات طابع خاص.

تجسد يسرا في مسلسل "1000 حمد الله ع السلامة" شخصية "الدكتورة سميحة" الأم لابن وابنه، مع الكوميديا التي يتسم بها العمل له بعد اجتماعي أيضًا، تحدثت عنه الممثلة المصرية في حوارها لموقع "القاهرة الإخبارية"، كاشفةً تفاصيل العمل وكيفية التحضير له والمنافسة الدرامية وأعمالها الجديدة.

مسلسل 1000 حمد الله ع السلامة

تخوضين للمرة الثانية على التوالي المنافسة الرمضانية بمسلسل كوميدي، ما الذي حمسك لخوض غمار الكوميديا من جديد في "1000 حمد لله على السلامة"؟

فكرته الطريفة الجديدة كانت عاملًا مهمًا في تحمسي للعمل، إذ تدور أحداثه حول عائلة مكونة من الأم وهي “دكتورة سميحة” التي أجسد دورها، وابنتها “سماح” وتقدمها الفنانة مايان السيد، وابنها “سامح” ويقدمه الفنان آدم الشرقاوي، الذين يعودون إلى مصر للحصول على ميراثهم، بعد أن عاشوا أكثر من 25 عامًا في الخارج، ومع عودتهم يصطدمون بالتغيرات التي طرأت طوال فترة غيابهم عن البلد، خلال رحلة بحثهم عن شخصية "طنط سوسو" للحصول على ميراثهم في أكثر من محافظة صوّرت بها مشاهد العمل، وهذه الشخصية ستكون مفاجأة العمل وسيعرفها الجمهور خلال الأحداث، كما سنرى العديد من المفارقات الكوميدية من خلال هذه الرحلة.

على ذكر "طنط سوسو" يتملّك الفضول الكثير من منتظري المسلسل بعد مشاهدة الشخصية عبر الإعلان التشويقي.. فمن هي؟

"ضاحكة": هذه مفاجأة لن أكشفها الآن، والحقيقة أن “طنط سوسو” تسببت في حيرتنا نحن شخصيًا؛ لأننا نبحث عنها في أكثر من بلد للحصول على ميراثنا ضمن أحداث العمل، ومع تتابع الحلقات سنعرف هويتها وسر اختفائها، وكل ذلك في إطار كوميدي، وخطوط متشابكة اجتماعية.

وماذا عن تفاصيل شخصية "سميحة" التي تجسدينها؟

"سميحة" امرأة حصلت على الدكتوراه في لغة الجسد، ثم جلست في منزلها، انطلاقًا من رغبتها ألا تبذل أي جهد في حياتها، خاصة أن زوجها كان يتولى تدبير كل أمور حياتها، لكنها تدرك فجأة ضرورة أن تكون لها شخصيتها القوية، عقب عودتها إلى مصر للحصول على ميراثها، إذ تقع في مواقف لابد أن تثبت خلالها أنها شخصية قوية، رغم أنها في حقيقة الأمر ساذجة، أو كما نقول بالتعبير الدارج "على نيتها" وتصدق كل شيء.

كيف رسمت هذه الشخصية؟

الحقيقة أننا عقدنا جلسات عمل للاتفاق على تفاصيل شخصية "سميحة" مع المخرج والمؤلف؛ لأن هذه الشخصية يجب أن تظهر بشكل يصدقه الجمهور، كما ساعدني في ذلك العديد من أفراد فريق العمل، منهم الماكيير، ومصممة الملابس ومصففة الشعر.

تقديم شخصية كوميدية تُعد تحديًا كبيرًا فما الصعوبات التي واجهتك في تجسيد "سميحة"؟

بالفعل وجودي وسط مجموعة كبيرة من فناني الكوميديا يُعد تحديًا كبيرا بالنسبة لي؛ لأنني أريد أن أثبت وجودي بينهم في المشاهد الكوميدية، وهذا مهم كثيرًا بالنسبة لي.

لكن على الجانب الآخر كانت هناك صعوبات تتعلق بالمسلسل بشكل عام، إذ اعتبره من أصعب الأعمال الدرامية التليفزيونية التي صورتها؛ لأن معظم مشاهده خارجية ونتنقل بين أكثر من مكان، حيث سافرنا إلى الفيوم ودمياط وبورسعيد ومحافظات أخرى، وهو ما استغرق وقتًا ومجهودًا كبيرًا من فريق العمل، إذ لابد أن ننتهي من التصوير في هذه الأماكن في وقت محدد؛ لنستكمل باقي الأماكن، ومع ذلك فهي رحلة مُختلفة وجديدة سوف يستمتع بها المشاهد.

لماذا ابتعدت في الفترة الأخيرة عن الدراما الجادة أو الثقيلة، كما يقال، وتتحمسين بشكل أكبر للكوميديا؟

الحاجة إلى التغيير أصبحت مُلحة وضرورة، فسبق أن قدمت العديد من الأعمال الدرامية الجادة، لكنني تتملكني رغبة شديدة في أن أقدم أعمالًا كوميدية، فالجمهور يحتاج إلى الضحك، فهو شيء جميل ومهم للغاية ويطوّل العمر، والدراما الجادة تسبب التعب؛ نظرًا لطبيعتها ومضامينها الثقيلة والقضايا التي تناقشها، لذا شعرت أنني بحاجة إلى أن أفصل قليلًا، حتى عندما أعود لعمل جاد أحرص على أن يكون مختلفًا.

هل سبق أن قابلت "سميحة" في الواقع؟

نعم، وبشكل عام أقابل العديد من الشخصيات التي تؤثر في حياتي، سواءً بالإيجاب أو بالسلب، وسبق أن قابلت سيدات مثل شخصية “سميحة” التي لم تكن تقوى على تحمل أي مسؤولية، لكن الأحوال تتغير، وتجد نفسها في مواجهة الحياة وعلى عاتقها مسؤوليات عدة، ووضعنا ذلك في إطار كوميدي خفيف الظل.

دائمًا ما تستعينين بالعناصر الشبابية في أعمالك.. هل أصبحت حريصة على أن تقدمي في كل عمل وجوهًا شبابية؟

بالطبع هذا مقصود، فأنا أحب دعم الشباب، ودائمًا أتذكر أنني في بدايتي الفنية كنت أتمنى أن أجد نجمًا يقف بجانبي ويؤمن بموهبتي؛ لذا لا أتردد حاليًا في مساعدة أي موهوب بل إن ذلك يجعلني أنتشي سعادة وأفرح لنجاح الشباب، وأكون فخورة بأن لدي بصمة صغيرة في حياتهم.

إذن حدثينا عن المواهب الشابة التي يضمها المسلسل وكيف كانت كواليس العمل؟

سعيدة بفريق عمل هذا العام، فمعي كثير من الشباب الذين أحبهم، مثل مايان السيد التي تجسد دور ابنتي، وآدم الشرقاوي الذي يجسد شخصية ابني، وأوتاكا الذي يظهر في دور جيد جدًا، ومغني المهرجانات "عنبة"، الذي يقدّم شخصية جديدة وهو موهوب، كما يغني شارة البداية للعمل.

وتُشاركني أيضًا شيماء سيف التي أصفها بأنها “حدوتة” فهي تجبر من أمامها على أن يحبها ويعشقها ويعتبرها تميمة الحظ له، وتجسد دور زوجة محمد ثروت وبينهما كوميديا كثيرة، والكواليس بيننا من أحلى الأشياء في العمل، وأدعو الله أن يديم بيننا الصداقة والمودة.

تتعاونين مع المخرج عمرو صلاح في الدراما التليفزيونية لأول مرة.. حدثيني عن التعاون بينكما؟

المخرج عمرو صلاح هادئ للغاية مهما كان مضغوطًا، وهو محترم وصوته منخفض ويُركز دائمًا في عمله، وسبق أن تعاونت معه من قبل في إحدى حلقات برنامج "snl بالعربي"، كنت ذاهبة في وقتها خائفة، ولكن بعد أن انتهيت من التصوير كنت سعيدة للغاية، كما أن له بعض الإضافات الكوميدية للعمل تكسبه مذاقًا خاصًا.

يشهد رمضان 2023 منافسة كبيرة، سواءً بين النجمات بمسلسلات مُختلفة، أو بين النجوم بشكل عام.. ماذا تتمنين وسط هذه المنافسة؟

أتمنى للجميع ولنفسي ولكل فريق العمل النجاح، ولا يوجد أحد منّا لا يبذل مجهودًا، وبالتالي كل فنان يستحق المكافأة بنجاح عمله بسبب مجهوده.

متى نراك مجددًا في السينما؟

أوشكت على الانتهاء من تصوير فيلم "شقو"، وأجسد فيه دورًا شريرًا للغاية، ويُشارك فيه عمرو يوسف ومحمد ممدوح، كما انتهيت من فيلم "ليلة العيد" منذ فترة، ولا أعرف موعد طرحه في دور العرض حتى الآن، وتُشارك فيه مجموعة كبيرة من النجوم.

أما بالنسبة للدراما التليفزيونية، فلديّ أيضًا مسلسل "روز وليلى" الذي تُشاركني فيه نيللي كريم، ومن الممكن أن يُعرض في شهر سبتمبر المُقبل، وهو تجربة مُختلفة ومن إخراج أدريان شيرجولد.