الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل يومين من التصويت.. بايدن وأوباما وترامب يستميلون الناخبين فى بنسلفانيا

  • Share :
post-title
باراك أوباما ودونالد ترامب وجو بايدن

Alqahera News - محمود غراب

قبل يومين من انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، اشتدت المنافسة بين أكبر حزبين فى الولايات المتحدة (الديمقراطيين والجمهوريين) على استمالة الناخبين الأمريكيين.

وفى مشهد من النادر حدوثه بالولايات المتحدة، استضافت ولاية بنسلفانيا، أمس، فى مؤتمرات انتخابية منفصلة خلال يوم واحد، الرئيس الجمهورى الأمريكي السابق دونالد ترامب، وسلفه الديمقراطى باراك أوباما، والرئيس الديمقراطى الحالي جو بايدن، فى حين حثّ الخصوم السياسيون، الناخبين الأمريكيين في الولاية، التي تلعب دورًا حاسمًا في الانتخابات، على الذهاب للتصويت، واعتبر "بايدن" و"أوباما" الانتخابات معركة من أجل الديمقراطية، فيما رأى "ترامب" أن أمن وسلامة البلاد على المحك.

من المقرر أن تحدد انتخابات التجديد النصفي، المقرر إجراؤها بعد غد الثلاثاء، الحزب المسيطر على الكونجرس، فهل يكون الحزب الديمقراطي الحاكم أم الحزب الجمهوري الذي يجلس في مقاعد المعارضة؟.. ويتنافس المرشحون من الحزبين على 435 مقعدًا في مجلس النواب، بينما يتنافسون على 35 مقعدًا فقط في مجلس الشيوخ.

وهناك فارق ضئيل يفصل بين مرشح الحزب الديمقراطي في بنسلفانيا جون فيترمان، 53 سنة، والمرشح الجمهوري ميميت أوز، 62 سنة. وألقى ظهور الرئيسين الأمريكيين؛ الحالي بايدن والسابق أوباما، في مؤتمر انتخابي بالولاية، في عطلة نهاية الأسبوع التي تسبق الانتخابات، الضوء على أهمية هذه الولاية بالنسبة للحزبين، وكان فوز ترامب بأغلبية الأصوات في بنسلفانيا من العوامل التي ساعدته على الفوز بمقعد الرئاسة الأمريكية في 2016، لكن عادت الولاية إلى الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة 2020، وهو ما أدى إلى فوز بايدن بأغلبية الأصوات في الولاية التي نشأ فيها بفارق أقل من 2.00 في المئة عن منافسه.

بايدن يحذر الناخبين من فقدان "النواب" و"الشيوخ"

وأثناء حديثه في مدينة فيلادلفيا السبت الماضي، حذّر "بايدن" جمهور الناخبين الذين كان يتحدث إليهم، من أن الفشل في استعادة الديمقراطيين الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، قد يؤدي إلى فرض قيود صارمة على الحق في الإجهاض وخفض الإنفاق على الرعاية الصحية، وقال بايدن: "هنا في فيلادلفيا، التي تعكس الروح الأمريكية، اليوم نواجه نقطة تحول مهمة. وكل صوت لصالح الديمقراطيين سوف يكون صوتًا لصالح صحة المرأة، وفرض قيود على حمل السلاح ولصالح الرعاية الصحية". وقال أوباما، الذي تحدث بعد بايدن مباشرة: "الحقيقة، والحقائق، والمنطق، والعقل، وقواعد اللياقة الأساسية حاضرة في ورقة الاقتراع، والديمقراطية نفسها في ورقة الاقتراع وسط مخاطر شديدة".

وعلى الرغم من أن الديمقراطيين يسيطرون في الوقت الراهن على مجلسي الشيوخ والنواب، إلا أنهم مهددون بفقد الأغلبية في مجلس النواب، كما أنهم يصارعون بكل قوة من أجل الحفاظ على الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وفقًا لنتائج أحدث استطلاعات الرأي لانتخابات التجديد النصفي.

وبعيدًا عن المؤتمر الانتخابي، احتشد عدد كبير من الناخبين الأمريكيين لمشاهدة الرئيس بايدن وسابقه أوباما، وهما يتحدثان من على المنصة نفسها، إذ أكد بعض المشاركين في ذلك الحشد أنهم جاءوا لرؤية أوباما، وأنهم ما كانوا ليشاركوا في هذا المؤتمر الانتخابي إذا كان بايدن وحده هو الموجود على المنصة.

وغالبًا ما يُنظر إلى انتخابات التجديد النصفي للكونجرس على أنها استفتاء على الرئيس الأمريكي الحالي. ومع تراجع شعبية بايدن إلى 40 في المئة، وفقًا لأحدث استطلاعات الرأي، أصبح أمام الجمهوريين الكثير من السلبيات التي يمكنهم انتقادها في أداء الرئيس الأمريكي وسط حالة من القلق تنتاب الأمريكيين إزاء التضخم المرتفع وحمل السلاح في الولايات المتحدة بالإضافة إلى قضية الهجرة.

ترامب يلمّح إلى خوضه انتخابات عام 2024

وعلى بُعد نحو 402 كيلو متر من فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، وتحديدًا في مدينة لاتروب، وقف ترامب أمام الناخبين في الولاية محذرًا من أن استمرار الديمقراطيين في السيطرة على الحكم قد يؤدي إلى المزيد من الجريمة والهجرة غير الشرعية، وقال الرئيس الجمهورى السابق أمام حشد كبير من الناخبين فى بنسلفانيا: "إذا أردتم الأمن والسلامة لأسركم، فعليكم توجيه كل صوت إلى الإطاحة بالديمقراطيين من مناصبهم"، كما أشار الرئيس الجمهوري السابق مرة ثانية إلى إمكانية ترشحه للرئاسة الأمريكية في 2024.