أكد سامح شكرى، وزير الخارجية المصري، ورئيس "COP27"، أن مصر نجحت في إدراج قضية الخسائر والأضرار على أجندة أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27"، والتي شهدت مقاومة شديدة لتضمينها على مدار الـ30 عاما الماضية.
وكشف "شكرى" في حوار خاص، أجرته قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، على هامش أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27"، أن الساعات الماضية شهدت مفاوضات مضنية حتى تم التوصل إلى إدراج قضية الخسائر والأضرار على برنامج عمل المؤتمر بشكل رسمي، بما يبشر بوجود انتصار ليس فقط للدول النامية التي طالبت بذلك، ولكن لفكرة القدرة على التوصل إلى توافق ما بين كافة الأطراف؛ مراعاةً لمصالح بعضهم تجاه البعض الآخر.
وأوضح وزير الخارجية المصري أن دور مصر كرئيس لـ"COP27" هو دور لتوفير المناخ الملائم خلال المفاوضات؛ لتقريب وجهات النظر ومعاونة الأطراف على طرح كافة القضايا والإعراب عنها بشكل واضح، وتقديم الحلول التي تراها الرئاسة ملائمة وتوفي بأهداف كافة الأطراف.
وشدد شكري على أن نجاح أعمال "COP27" مرتبط بقدرة الأطراف على التوافق ومراعاة مصالح بعضهم البعض.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.