قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الانتخابات الأمريكية تشهد حالةً من الاستقطاب الحاد، مؤكدًا أن العلاقة بين السياسة الخارجية والداخلية، هي ما تحكم تلك الانتخابات لأول مرة في تاريخها.
وخلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامي تامر حنفي في قناة "القاهرة الإخبارية"، قال خبير العلاقات الدولية إن ما أسماهم بالمتأرجحين الذين لا ينتمون إلى أي حزب يحمّلون بايدن نتائج الأزمة الروسية-الأوكرانية، والأزمة الاقتصادية الأمريكية والعالمية.
وأضاف أن هناك تصويتًا عقابيًا واحتجاجيًا ضد سياسات بايدن الداخلية والخارجية، صبّ في مصلحة الجمهوريين، وهو ما أدى إلى صعودهم بفارق كبير في انتخابات النواب، حسب الاستطلاعات حتى الآن، مشيرًا إلى أن ملفات الضرائب والتأمين وخطة الانتعاش والقرارات والمشروعات التي سيكون على بايدن تمريرها، ستكون مقيدة داخل الكونجرس، خاصة أن انتخابات اليوم ستحدد رئيس الولايات المتحدة القادم.
وأكد خبير العلاقات الدولية أن انتقام الديمقراطيين من ترامب وتقديمه للمحاكمات مرتين داخل مجلس النواب، جعل المواطن الأمريكي يتعاطف معه سواء كان مؤيدًا لحزب الجمهوريين أم لا، حيث يُعد الرئيس الأمريكي الأول الذي يحدث معه ذلك.
وتشير النتائج الأولية إلى تقدم الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي في انتخابات الكونجرس بـ198 مقعدًا، مقابل 167 مقعدًا للديمقراطيين، وفقًا للنتائج التي أعلنتها وكالة "أسوشيتد برس"، ولم تعلن النتائج النهائية حتى الآن.
وفي انتخابات مجلس الشيوخ، لا يزال التعادل مستمرًا بين الحزب الجمهوري والديمقراطي بواقع 48 مقعدًا لكل منهما، و4 مقاعد متبقية تحسم الأغلبية المسيطرة داخل المجلس خلال الساعات المقبلة.