الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نجوى كرم: الأغنية المصرية محببة لقلبي وأتعلم منها (حوار)

  • Share :
post-title
الفنانة اللبنانية نجوى كرم

Alqahera News - ولاء عبد الناصر

لغة أغاني الراب مناسبة للعصر الحالي.. لكن لن أقدمها مرة أخرى

أشعر بنجاح أعمالي عندما أرى تفاعل الجمهور معها

عدت إلى اللون الغنائي لحقبة التسعينيات في "ساعة بيضا"

الوصول إلى العالمية يحتاج إلى لغة ومعرفة ماذا يغني الغرب

مهتمة بألبومي الجديد وأشارك في مهرجان الرياض ليلة رأس السنة

تتميز بصوتها الجبلي الفريد من نوعه، حيث تعد إحدى أكثر المطربات شعبية وجماهيرية على مستوى الوطن العربي، إذ تميزت بحرصها الدائم على الغناء باللهجة اللبنانية على عكس الكثير من نجوم بلدها لبنان الذين اتجهوا إلى الغناء بلهجات عربية مختلفة.

لقبت بـ"شمس الأغنية اللبنانية" بعد النجاح الكبير الذي حققته بألبوم "شمس الغنية" الصادر عام 1992، ووقفت أمام العملاق الراحل وديع الصافي، في ديو غنائي يحكي حوارًا يدور ما بين البنت و الأب، وحقق ضجة واسعة ومن ثم قدمت العديد من الأغاني المميزة والمواويل بشتى أنواعها.

تحدثت الفنانة اللبنانية نجوى كرم، إلى موقع "القاهرة الإخبارية"، عن جولتها الأخيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، وسبب احتفاظها بالغناء باللهجة اللبنانية، ورأيها في أغاني الراب المنتشرة حاليًا، وحفلاتها الغنائية المقبلة، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:

حققتِ نجاحًا كبيرًا في جولتك الأخيرة بأمريكا.. كيف كانت هذه التجربة؟

كانت جولة ناجحة، فرغم أن هذه الجولة ليست الأولى بالنسبة لي، ولكنني كنت مشتاقة لها بشكل كبير للغاية، خاصة أنها جاءت بعد غياب طويل بسبب جائحة فيروس كورونا، التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة، وهذا الاشتياق فجر كتلة نجاح كبيرة، لذا أنا سعيدة بهذه التجربة للغاية.

برأيك ما الشروط التي يجب توافرها في الفنان العربي للوصول إلى العالمية؟

فلنتفق أن الموسيقى في حد ذاتها عالمية، ولكن الكلمة هي ما تفصلنا عن الغرب، لذا فإن الوصول إلى العالمية يحتاج إلى إجادة لغة أجنبية، ولا يستطيع الفنان العربي أن يصل للآخر دون أن يعرف الغرب ماذا يغني.

عدتِ مؤخرًا إلى اللون الغنائي الخاص بحقبة التسعينيات من خلال أغنية "ساعة بيضا" فما السبب؟

هذا اللون كان نقلةً كبيرة في مشواري ومختلفًا بالنسبة لي، من حيث الإيقاع والتكنيك، لذلك أردت في "ساعة بيضا"، أن أؤكد على أن هذا اللون لا يزال موجودًا بصوتي دائمًا، ولا أستطيع الاستغناء عنه.

وما هي نوعية الأغاني التي تلفت انتباهك وتحرصين على تقديمها؟

أحب أن أجدد في الأغنية بشكل كبير وما زلت على رأيي، ولكن ابتعدت عن ذلك لفترة، ثم رجعت إلى الأغنية التقليدية باللون اللبناني الدقيق، فبالرغم من أن هذا اللون يبعد عن التمدن، فإنه بنفس الوقت يطورك على مستوى التوزيع.

هل تؤمنين بأهمية مواكبة التطور من أجل استمرار التواجد على الساحة الغنائية؟

في رأيي، إنه لابد على الفنان مواكبة الجيل الجديد لكي يستمر، لأنه عندما يكبر مع الجيل الذي توج معه بلقب مطرب، يكون هذا الجيل أصبح لديه أولاد وأحفاد، لذلك لابد من مخاطبتهم أيضا؛ حتى نستطيع أن نتطور معهم.

قدمتِ من قبل أغنية "أوعى تكون زعلت" على طريقة الراب.. ما رأيك في انتشار ظاهرة أغاني الراب حاليا؟

لا شك أن هذا هو زمن السرعة، الذي يُلائم أغاني الراب المُعبرة عن المجتمع بلغة بسيطة للناس وفيها وزن شعري وكلمات وألحان وموضوعات اجتماعية، ولهذا أرى أن لغة الراب أصبحت المناسبة لهذا العصر.

معنى هذا أنكِ من الممكن أن تعيدي تجربة الراب مرة أخرى؟

لا أظن أنني سوف أقدم أغاني راب مرة أخرى، خاصة أنني أرى أن الأجانب يتقنون لغة الراب أكثر من العرب، بينما هي ليست لعبتنا لأن العرب كانوا يعتمدون على الراب والكلمة واللحن بطريقة كلاسيكية، ومن جعل العرب يخرجون عن المألوف هم الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

متى تشعرين أن أعمالك الفنية حققت نجاحًا كبيرًا وهل اختلفت معايير النجاح؟

معايير النجاح بالنسبة لي تتمثل في سماع الأغاني الخاصة بي في الطرقات أو حفلات العرس أو بالسيارات، أو عندما أقف على مسرح، وأرى الكثير من الحضور يتفاعل معي ومع الأغاني التي أقدمها، وهنا أشعر أن أعمالي حققت نجاحًا.

تحتفظين باللهجة اللبنانية على عكس كثير من الفنانات اللبنانيات.. فما السبب؟

أنا أمتلك الهوية اللبنانية، وهذا اللون هو اختصاصي، وأتقنه بشكل جيد جدًا، وأستطيع من خلاله الوصول إلى العالم، وهذه اللهجة لا تفصلني عن أحد، بل بالعكس تعد جسرًا للوصول إلى كل الشعوب العربية.

لكن معظم نجوم لبنان قدموا أغنيات باللهجة المصرية ولهجات أخرى وحققوا نجاحًا كبيرًا.. لماذا لم تخوضي تلك التجربة؟

بلا شك الأغنية المصرية محببة لقلبي بشكل كبير منذ بداياتي، حيث كنت أستمع إلى كوكب الشرق أم كلثوم، والمطرب المصري عبد الحليم حافظ والموسيقار محمد عبد الوهاب، فالأغنية المصرية تدلنا على مدارس كثيرة لا بد على أهل الفن أن يتعلموا منها، ولكنني لا أحب دفن اللهجة اللبنانية، وأرى نفسي أولى بلغتي.

ما رأيك في الفنانين الذين يهاجرون من لبنان بسبب أزماته الأخيرة؟

كثير من الفنانين يخرجون من بلادهم لتأمين مستقبل أولادهم، أو من أجل العمل في بلد آخر، وبالنسبة لي معروف عني انتمائي وولائي للوطن الذي أعطاني الكثير، وأفخر بكوني لبنانية ولن أهاجر منه.

ماذا عن أعمالك الجديدة التي تستعدين لها؟

حاليًا مهتمة بألبومي الجديد، وأعمل عليه بدقة كبيرة حتى يكون مثل باقي الألبومات الخاصة بي التي حققت نجاحًا كبيرًا، بالإضافة لمشاركتي في مهرجان الرياض بالسعودية ليلة رأس السنة.