الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المخرج الدنماركي كريستيان سور: أعشق مصر.. وفيلمي "نور على نور" لن يكون الأخير عنها

  • Share :
post-title
الدنماركي كريستيان سور

Alqahera News - إيمان بسطاوي

تجربة مختلفة واستثنائية لصانع أفلام دنماركي وقع في غرام مصر، ليكون هذا السبب دافعًا له لتقديم فيلم وثائقي عنها، يُلقي الضوء على حالة المحبة والتسامح التي يعيشها المصريون، حيث ينتمي إلى نوعية الأعمال الصوفية التي تركز على سمو النفس، في الفيلم الذي حمل اسم "نور على نور"، المُشارك في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44.

وقال المخرج الدنماركي كريستيان سور، لموقع قناة "القاهرة الإخبارية": "بدأت فكرة المشروع عام 2014، وفي هذا التوقيت كنت أعمل مدرسًا في الجامعة وتخصصي في العلوم الإنسانية آنذاك، وكانت هناك علاقة توتر بين المسلمين والدنماركيين بسبب العنصرية، واشتغلت لفترة على موضوعات شبيهة، قبل أن ينصحني صديق مصري بالنظر للجانب الإيجابي كي أرى النور حولي، وكنت أظن في البداية أن هذا فكر جيد لحياته فقط، لكن عندما فكرت في حديثه بدأت تستهويني فكرة تقديم عمل يحمل نورانيات وروحانيات". 

وأضاف: بحكم عملي في الجامعة كنت أنظر للموضوعات المهمة في حياة الناس، واشتغلت لفترة في الدنمارك على موضوعات مماثلة، لكن تعرضت للتعب، وأتذكر عندما جئت لمصر تحمست جدًا للبدء في هذا الفيلم، لأجد نفسي جاهزًا لتقديم هذا المشروع".

وعن الصعوبات التي واجهته في هذه التجربة، قال: "لم أجد شيئًا صعبًا فمنذ اليوم الأول شعرت بأن فريق العمل مستمتع بفكرة الموضوع، فهو مهم بالنسبة لهم، ويمثل تجربة شخصية لكل شخص فيهم، فالرحلة كانت مميزة وقابلت في مصر أشخاصًا طيبين".

وأشار إلى أنه صور في العديد من الأماكن ما بين مصر والدنمارك، وكان من بين الأماكن التي صور بها في مصر الموالد الشعبية، إذ قال: "صورت في عدد من المناطق بمدينة القاهرة ما بين بيوت وموالد شعبية، مثل مولد السيدة زينب، وسيدي أبو الحسن الشاذلي، وعلى حدود وأطراف الصحراء، وصورت في أماكن ما بين أسوان والبحر الأحمر، وأعتبر أن الفيلم تجربة ممتعة جدًا لي".

وأكد كريستيان أن الفيلم يُمثل تجربة شخصية للفريق المشارك فيه، حيث إن كل شخص في الفيلم يتحدث عن تجربته، فهو عمل وثائقي يدور حول النورانيات والمحبة الربانية، وهو فيلم صوفي بالدرجة الأولى، لافتًا إلى أن العمل فتح شهيته للتفكير في تقديم تجربة سينمائية في مصر، سيكون صوفيًا عن المحبة.

ويرتبط المخرج الدنماركي كريستيان سور بمصر وتحديدًا عندما زارها لأول مرة قبل 24 عامًا، وعن ذلك يقول: "أنا مرتبط بمصر وأعشقها منذ زيارتي لمحافظة الأقصر عام 1998، وكنت انتهيت في هذا التوقيت من المرحلة الثانوية، ثم اتجهت إلى الإسكندرية، ورأيت أن مصر بلد جميلة جدًا، وأشعر أن بها نورًا حقيقيًا ومحبة بين أهلها وروحانيات عالية، وهو ما يتوافق مع اهتمامي بالروحانيات التي تناولتها في الفيلم، مثل التقرب من الله، والمحبة الربانية".

وأضاف: "جمعتني في مصر ذكريات جميلة، وتناولت وجبة الكشري الذي أحبه، وأحببت العلاقة الإنسانية بين الناس وبعضها، كما نال إعجابي فيلم "التجربة الدنماركية"، خاصة أنني أدرس اللغة العربية، لكنني لست متمكنًا منها".

‏وأعرب المخرج الدنماركي عن سعادته الكبيرة بمشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بأول عرض عالمي لفيلمه الجديد، مؤكدًا أنها لن تكون الأخيرة وسيقدم عددًا من المشروعات السينمائية في مصر.