الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المُلهم محمد صلاح (1).. من "نجريج" إلى العالمية

  • Share :
post-title
الملهم محمد صلاح.. قاهر المستحيل

Alqahera News - جمال المهدي

بطل مصري مكافح، قهر كل الصعاب، وصنع المستحيل في كرة القدم، خرج من إحدى القرى المصرية إلى قمة الأراضي الأوروبية، رفع اسم الدولة المصرية رياضيًا في المحافل الدولية.. إنه فخر العرب محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز.

"القاهرة الإخبارية" تسرد في هذه السلسلة ما لا يُعرف عن الفرعون المصري محمد صلاح، حياته منذ الصغر، نشأته وبداياته المريرة في الساحرة المستديرة، أسرته البسيطة، الصعوبات التي واجهته في طريقه الاحترافي، أزمات مالية جعلته يترك حلم الدراسة من أجل استكمال مسيرة كرة القدم، الإحباط الذي أصابه عندما قالوا له" إنها أحلام لن تتحقق"، وحتى الوصول إلى أعلى القمم ومنافسة اللاعبين الكبار على الجوائز الكبرى في العالم.

- محمد صلاح.. أسرة بسيطة وأطفال القرية

ولد النجم المصري محمد صلاح، 15 يونيو 1992، في نجريج، إحدى قرى مركز بسيون، التابع لمحافظة الغربية - القاهرة، وكانت أسرته متوسطة الدخل بل تحت المتوسط قليلًا. 

حمل أحلامه على عنقه متحديًا كل الظروف بداية من العمل في حرفة لمساعدة عائلته، مرورًا إلى أعباء الدراسة وعدم القدرة على الجمع بينهما في ظل ظروف مادية صعبة، حتى استقر على التخلي عن حلمه في الدراسة الجامعية بسبب ظروفه المادية، لاستكمال مسيرته في كرة القدم، حيث كان منذ الصغر يرسم حلمًا في خياله ويسعى لتحقيقه ويبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيقه، حتى حقق حلمه وبات من الأفضل في العالم.

ينتمي محمد صلاح إلى أسرة بسيطة تُقيم في الريف المصري، كان الأب يعمل موظفًا بإدارة الوحدة الصحية في قرية بسيون – محافظة الغربية، وكانت الأم لا تعمل لكي تهتم بالبيت والأسرة، ولديه أخت كبرى تُسمى "رباب" وأخ أصغر يُدعى "نصر".

منذ الصغر كان محمد صلاح منشغلًا بمشاهدة مباريات الساحرة المستديرة، حتى توالت الأيام، وبدأ يخطو الخطوات الأولى مثل جميع الأطفال بلعب كرة القدم في شوارع وحواري نجريج مع الصغار.

"كنت ألعب في الشارع مع أصدقائي ووقعت في حب كرة القدم حينما كان عمري لم يتخط الثامنة".. هكذا قال فخر العرب عند الحديث عن ذكرياته في أكثر من مقابلة سابقة، حينما تم سؤاله عن طفولته والسر وراء عشقه لها.

ظل الطفل المصري ابن نجريج محافظة الغربية، يجري ويلعب الكرة مع أصدقائه في قريته، ذاهبًا إلى مراكز الشباب والأندية المحيطة به في الغربية، وكان يصف هذه الأوقات بالغامضة والمليئة بالطموحات والآمال، إذ كان يريد أن يصل للعالمية، لكن صدمه الجميع بقولهم له "إنها أحلام، لا تتعلق بها كثيرًا"، ولأنه مصري هزم الصعاب وحقق المستحيل حتى صُنف كأحد أفضل اللاعبين على مستوى العالم.