الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في مهرجان الهند السينمائي الدولي.. الصنّاع يقدمون خبراتهم للشباب

  • Share :
post-title
الممثل الهندي أجاي ديفجن من حفل افتتاح المهرجان

Alqahera News - إنجي سمير

شهدت فعاليات الدورة 53 لمهرجان الهند السينمائي الدولي عددًا من المحاضرات التي قدمها صنّاع السينما في الهند والعالم، لجمهور المهرجان، حيث حملت هذه المحاضرات خبرتهم ورؤيتهم في صناعة العمل الفني والسينمائي.

الصدق في المحتوى

بدأ المؤلف والمنتج والمخرج الأمريكي مارك أوزبورن، الحائز على جائزتي آني وسيزار، محاضرته التي قدمها لمجموعة كبيرة من فناني الرسوم المتحركة، بعرض فيلم الرسوم المتحركة "الأمير الصغير"، المأخوذ عن رواية "1943" المحبوبة لأنطوان دو سانت إكزوبيري، قبل أن يشارك بآرائه حول كيفية تعامل فناني الرسوم المتحركة الناشئين مع هذه المهنة.

وأوضح "أوزبورن"، في المحاضرة التي اطلع موقع "القاهرة الإخبارية" على تفاصيلها، أنه من الضروري اكتشاف المغزى بالنسبة لك ومحاولة الاستفادة منه، لأنه إذا تحقق فيه عنصري الفائدة والصدق سيكون ذا مغزى للجمهور، ولابد من الإصرار على عدم الاكتفاء باستنساخ قصة أو تقليد شخص آخر، مع التحلي بالصدق فهو ما يخلق أفكارًا جديدة.

وأضاف أنه لابد من دعم صناعة الرسوم المتحركة، فهي قائمة على إنشاء عمل رائع، يمنح المبدعين حرية التعبير واستكشاف أفكارهم، وحرية ارتكاب الأخطاء، معتقدًا أن إنشاء محتوى لجمهور عالمي سيزيد من القاعدة الجماهيرية، وهذا ما فعلته منصة "نتفليكس" وهو التفكير في كيفية الوصول لهذا العالم، وهذا ما فعلناه مع فيلم الأنيميشن ثلاثي الأبعاد "كونج فو باندا".

البحث عن الملاحم الهندية

فيما كشف المؤلف الهندي "في فيجايندرا براساد"، خلال جلسة حوارية بعنوان "عملية كتابة الماجستير" ضمن فعاليات المهرجان نفسه ناقش فيها البحث عن الملاحم الهندية لإلهام القصة، أنه خلال كتاباته يذهب إلى الملاحم الهندية للحصول على الإلهام، وظهر ذلك بوضوح خلال الملحمتين الهنديتين "ماهابهاراتا" و"رامايانا"، فعلى الرغم من عدم وجود قصص جديدة ، إلا أن هناك العديد من المشاعر والمكونات التي يمكن إعادة استخدامها وكتابتها مرة أخرى.

واستعرض "براساد" خلال الجلسة أفلام الأكشن "التيلجو" واللغة الهندية في فترة الثمانينيات، وبعض الأعمال الفنية الأخرى مثل "ماجادهيرا" الذي يدور في إطار موسيقي من الفنتازيا والرومانسية، فيلم "باهوبالي"، فيلم "باجرانجي بهايجان" الذي يدور في إطار من كوميديا الأكشن وفيلم "آرآرآر" الذي فشل في أن يتم اختياره كمنافس على جوائز الأوسكار بالهند، رغم أنه من الأعمال المفضلة للانضمام إلى سباق جوائز الأوسكار.

وأوضح "براساد" الذي يعمل حاليًا على استكمال فيلم"آرآرآر" أنه متعطش لكتابته حيث يولي اهتمامًا وثيقًا بالبناء الدرامي والإيقاع، ويفكر دائمًا في إحداث تطور بمنتصف الفترة الفاصلة، ليفكر المشاهد فيما سيحدث قبل هذا الحادث وما سيحدث بعد ذلك.

وأضاف "لا تضيعوا وقتكم في مشاهدة أعمال لن تضيف لكم شيء"، مشيرا إلى أنه بعد ظهور "الكوفيد" أصبح الناس لا يشاهدون إلا الأفضل من جميع أنحاء العالم.

وعن سبب احتواء أفلامه على شخصيات داعمة قوية ولكن لا تقودها أنثى، قال مازحًا "إنه سيخفض عن طيب خاطر رسوم كتابته إذا كان شخص ما سيدعم أحد أفكار قصته النسائية".

أدوار مُسلية ورسائل اجتماعية

من ناحية أخرى، كشف الفنان الهندي بانكاج تريباثي، الذي تدرب في المدرسة الوطنية للدراما بالهند، أنه فكر في الحصول على وظائف في مجالات مثل الزراعة والطب والسياسة قبل أن يتجه إلى عالم السينما، حيث حصل على العديد من التدريبات ليتحسن أداؤه التمثيلي بشكل كبير.

وأوضح "تريباثي"، خلال الندوة التي أقيمت على هامش فعاليات المهرجان وأدارها جوراف جاندي، أنه مع الشعبية الكبيرة التي يجدها من قِبل الجمهور يشعر أنه بحاجة ليكون أكثر حرصًا بشأن اختيار البرامج النصية، حيث يبحث الآن عن الأدوار والمشروعات المسلية، لكنها تحمل في الوقت نفسه بعض الرسائل الاجتماعية المهمة التي لابد من تسليط الضوء عليها.

واشتهر "تريباثي" بأسلوبه البسيط وارتجالاته، حيث أشار إلى أنه بينما يستغرق وقتًا محدودًا للتحضير لشخصية معينة، فإن الممثل يستعد طوال حياته لكي يبدو التمثيل طبيعيًا، لكنه يرفض اتباع هذه الطريقة، مؤكدًا أن التدريب الداخلي والخارجي مطلوب.

يشار إلى أن الفنان الهندي بانكاج تريباثي قدّم العديد من الأعمال الفنية المهمة مثل المسلسل الهندي "ألعاب مُحرمة" الذي عُرض على "نتفليكس" ويدور في إطار من الإثارة والتشويق وهو مبني على رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب فيكرام تشاندرا، والفيلم الهندي "فوكري" الذي يدور في إطار من الكوميديا، والفيلم الهندي "ستري" الذي يدور في إطار من كوميديا الرعب وإخراج أمار كوشيك، وانتقل "تريباثي" إلى مومباي وبدأ العمل عام 2004، وحقق نجاحا كبيرًا في عدد من الأعمال الفنية ومنها فيلم "عصابات واسيبور" والفيلم الهندي "ماسان".