أثيرت حالة من الجدل الواسع منذ إعلان الترشيحات النهائية لجوائز الجولدن جلوب بالأمس، وذلك بعد تجاهلها لأسماء لامعة مثل توم كروز وويل سميث وجينيفر لورانس، على الرغم من الإشادات النقدية التي حصلت عليها أفلامهم Top Gun: Maverick، و Emancipation أو تحرر.
وفسّر البعض غياب "كروز" عن ترشيحات جائزة أحسن ممثل لاستجابته لعاصفة الغضب والجدل التي ثارت العام الماضي بعد الهفوات الأخلاقية لبعض أعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، والاتهامات العنصرية التي وُجهت لمنظومتها التصويتية، حيث لم تكن تضم عدد مصوّتين من أصحاب البشرة السمراء يضمنون تصويتًا عادلًا للمواهب السمراء، وفي الوقت نفسه يحققون تمثيلًا متوازنًا داخل الكيان التصويتي لأعضاء الرابطة، وذلك بعد التقرير الذي نشرته Los Angeles Times أكدت فيه على افتقار الرابطة لأي أعضاء من أصحاب البشرة السمراء، ولأن لديها تاريخًا في اتخاذ قرارات مشكوك فيها أخلاقيًا.
وبعد ثلاثة أشهر تحديدًا في شهر مايو، أعاد "كروز" تماثيل الجولدن جلوب الثلاثة التي فاز بها في السنوات الماضية، وجاء هذا القرار في أعقاب إعلان شبكة "إن بي سي" أنها لن تبث جوائز 2022 حتى تقوم الرابطة بإصلاحات مؤثرة، مما دعا الرابطة لنشر الجوائز وأسماء الفائزين عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، وهو الأمر الذي نال سخرية على نطاق واسع.
صفعة ويل سميث
أما عن ويل سميث، فكان الأمر أكثر سهولة، حيث أرجع الجميع غيابه عن الترشيح عن الفئة نفسها، كنتيجة طبيعية لسلوكه المشين ضد زميله كريس روك أثناء حفل توزيع جوائز الأوسكار العام الماضي، والمعروف إعلاميًا بـ"صفعة الأوسكار"، ويبدو أن اعتذاره الذي نشره بعد الواقعة وجولاته الترويجية لفيلمه الجديد ومطالبته الدائمة للجمهور بتناسي تلك الواقعة وتقييم فيلمه وفريق عمله من منظور فني فقط لم يشفعا له عند أعضاء الرابطة.
وكان "سميث" قد صرّح عقب طرح فيلمه للعرض المحدود في بداية الشهر الجاري للمذيع كيفن مكارثي أثناء حواره المُذاع على قناة فوكس 5: "إن أكثر ما يقلقني هو فريقي، فقد قدّم الأشخاص في هذا الفريق أحد أفضل الأعمال الفنية التي قدموها طوال حياتهم المهنية، وآمل ألا تعاقب أفعالي فريقي".
جينيفر لورانس وآدم ساندلر
بدون شك غياب تلك الأفلام عن الترشيحات النهائية لجوائز الجولدن جلوب سيُصعّب موقفها في جذب انتباه المسؤولين عن جوائز الأوسكار، التي سيتم الإعلان عن ترشيحاتها في أوائل العام المقبل، خصوصًا "سميث" الذي عاقبته الأكاديمية بحرمانه من حضور حفل توزيع جوائز هذا العام بعد واقعة العام الماضي.
في حين لم يُطرح تفسيرات مقنعة لغياب ترشيحات مستحقة لكل من جينيفر لورانس عن فيلمها Causeway أو جسر، والممثل آدم ساندلر الذي قدّم أداءً تمثيليًا مميزًا من خلال أحدث أفلامه Hustle أو صخب.