الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل تنتظر مظاهرات وإضرابات عمالية بسبب ارتفاع الأسعار والتضخم

  • Share :
post-title
إضرابات عمالية في إسرائيل - أرشيفية

Alqahera News - سيد خميس

تنتظر إسرائيل موجة من الإضرابات العمالية والإغلاق في يناير المقبل، هدد بها "أرنون بار دافيد" رئيس "الهستدروت" الإسرائيلي (الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية)، مؤكدًا أن الإضراب العام سيعم إسرائيل بغض النظر عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، سواء أسفرت عن تسمية رئيس للوزراء، أو أدت إلى انتخابات أخرى في حال فشل أي تكتل في تشكيل حكومة.

وقال رئيس "الهستدروت" في لقاء عرضته شبكة التلفزيون "الثانية" في إسرائيل أمس الأول، إنه إذا لم يكن هناك زيادة في الأجور واتفاق على تعويض التضخم الاقتصادي وتكلفة المعيشة في يناير 2023، فإن "الهستدروت" سيستخدم كل قوته "لإحداث تغيير في ميزان القوى" إلى حد الإضراب العام والإغلاق.

مطالب زيادة الأجور لا تتعلق بنتائج الانتخابات

وأكد "بار ديفيد" إن مطالب زيادة الأجور لا تعتمد على نتائج الانتخابات: "أعطيت الدولة مدة سنة لتنظيم نفسها بعد فيروس كورونا، ففي الموجة السابقة من ارتفاع الأسعار، أوقف صوت الهستدروت القوي والواضح في قضية زيادة الأسعار ووضعها على جدول الأعمال"، وتشير تهديدات "الهستدروت" إلى أن يناير 2023 هو الموعد المستهدف ونقطة التحول، فإما اتفاقية جديدة لأجور العمال أو إطلاق جميع الأدوات بما في ذلك الإضراب العام، وأوضح "بار ديفيد" أنه في حالة فشل اتفاقية الأجور "نتوقع فترة معقدة للغاية ومعقدة في علاقات العمل".

وحول ارتفاع أسعار السلع في إسرائيل ومحاولة السيطرة عليها، أشار "بار ديفيد:" إلى أن "الهستدروت" في صراع مع تكاليف المعيشة، وأن المؤسسة النقابية طالبت الرؤساء التنفيذيين لسلاسل التسويق بعدم السماح بزيادة الأسعار، وقال: "في الوقت الحالي لا يستجيبون لنا لسبب أو لآخر، ولكن يبدو أن طلبي يصل إلى آذان صاغية".

التهديد بالتظاهر في الشوارع والاحتجاج المدني

كما هدد رئيس "الهستدروت" بأنه في حالة ارتفاع الأسعار مرة أخرى ستكون هناك تظاهرات في الشوارع عنيفة، وقال "إنني أدعو جميع الأطراف، ابدأوا بالتعامل مع ارتفاع الأسعار، وضعوهُ على جدول أعمالكم، وإلا فإن الوضع سينفجر وسيكون هناك احتجاج مدني إذا ارتفعت موجة الأسعار مجددًا، فلدينا خطة منظمة للتظاهر في الشوارع وإشعال النار في البلاد"، ويعمل "الهستدروت" حاليًا على إنشاء أول شركة اجتماعية فائقة، من المحتمل أن تعمل بتنسيق عبر الإنترنت لتقديم إعانات موازية، مع التركيز على المنتجات التي ارتفعت أسعارها مؤخرًا وأُدرجت في قائمة المقاطعة التي نشرها "الهستدروت" في أغسطس الماضي، وقال "بار ديفيد": "هذه الشركات وكل من يحاول رفع الأسعار على حساب المواطنين سيعاقب".

من المُقرر في الأول من نوفمبر المقبل، أن تجري انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي في دورتها الـ25، وهي الانتخابات الخامسة خلال أربع سنوات، وهو ما بات يعرف في إسرائيل بالأزمة السياسية. وأفادت استطلاعات الرأي الأخيرة أنه لم يصل أي تكتل إلى الرقم الذهبي (61 مقعدًا تؤهل لتشكيل الحكومة).