روسيا قد تمنع مرة أخرى الحماية البحرية فى أنتاركتيكا

  • Share :
post-title
الحماية البحرية فى أنتاركتيكا

Alqahera News - وكالات

تجتمعت لجنة الحفاظ على الموارد البحرية الحية فى أنتاركتيكا، بمشاركة وفدين من روسيا وأوكرانيا، فى أستراليا هذا الأسبوع؛ لتقرير مستقبل المياه النقية غير الملوثة فى القارة القطبية الجنوبية، بحسب وكالة "أسوشتيد برس" للأنباء. 

وقال دعاة الحفاظ على البيئة، إن هناك حاجة ماسة إلى مناطق بحرية محمية جديدة، وقواعد لمنع الصيد الجائر، لكن روسيا يمكنها استخدام سلطاتها الشبيهة بحق النقض؛ لمنع التقدم فى هذا الشأن مرة أخرى.

لطالما كان تحقيق الإجماع المطلوب للعمل بين هذه المجموعة المتنوعة المكونة من 27 عضوًا، والتى تضم أيضا الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، تحديًا هائلًا، وعندما يكون اثنان من الأعضاء فى حالة حرب مع تدهور العلاقات بين الصين والعديد من الدول الغربية، فإن الإجماع يبدو عقبة أكبر، فى هذا الشهر فقط، دمر القصف الروسى فى العاصمة الأوكرانية كييف جزئيًا مركز أوكرانيا لأبحاث أنتاركتيكا.

مع ذلك، ورغم العقبات السياسية الهائلة، لا يزال البعض يأمل فى أن تنتصر النقاشات العلمية، وتولى الولايات المتحدة مزيدًا من الاهتمام للمنطقة فى عهد الرئيس جو بايدن، وقد أرسلت هذا العام وفدًا رفيع المستوى نسبيًا بقيادة مونيكا ميدينا، مساعدة وزير الخارجية، وقالت ميدينا إن القارة القطبية الجنوبية كانت جزءًا هشًا ومتداعيًا حقًا من الكوكب، ويحتاج إلى كل مساعدتنا لمواجهة التحديات التى نواجهها مع تغير المناخ.

ويعد الاجتماع فى هوبارت بولاية تسمانيا الأسترالية، أول تجمع شخصى لأعضاء لجنة الحفاظ على الموارد البحرية الحية، فى أنتاركتيكا منذ ثلاث سنوات، بعد أن أبقت جائحة كوفيد-19 الاجتماعات عبر الإنترنت.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تقوم فيه رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، بزيارة نادرة من قبل زعيم عالمى إلى القارة القطبية الجنوبية؛ لمشاهدة الأبحاث العلمية التى تجرى عن كثب، والاحتفال بالذكرى السنوية الـ65 لقاعدة سكوت النيوزيلندية فى أنتاركتيكا.

بدأ الاجتماع، الذى يستمر أسبوعين، فى هوبارت، بخروج جماعى للأعضاء من القاعة، يوم الاثنين الماضي، عندما بدأ المندوبون الروس في التحدث. 

وقال كوستيانتين ديمياننكو، الذى يقود الوفد الأوكرانى: "إنهم ممتنون للدعم الدولى وإن روسيا ليس لها الحق فى التواجد على الطاولة".

وكتب فى رسالة بريد إلكترونى قائلاً: "إن الدولة التى تقتل المدنيين وتدمر البنية التحتية المدنية الجوية والبرية لدولة أخرى، وتنتهك فى تحدٍ صارخ الأحكام الأساسية للقانون الدولى، يجب أن تكون محدودة بالتأكيد فى حقها بالمشاركة فى أنشطة المنظمات الدولية، مثل لجنة الحفاظ على الموارد البحرية الحية فى أنتاركتيكا".