الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ثغرات في علاقات برلين وتل أبيب.. السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين "جرائم نازية"

  • Share :
post-title
الرئيس الألماني ورئيس الوزراء الإسرائيلي

Alqahera News - سيد خميس

كشفت دراسة حديثة، أن 36% من الألمان يقارنون السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بـ"جرائم النازيين"، كما وجدت الدراسة أن 43% من الألمان لديهم رأي سلبي في السلطات الإسرائيلية.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في تقرير لها، أن نتائج الدراسة الألمانية الإسرائيلية المشتركة، تمثل تحذيرا بعد أن كشفت عن ثغرات كبيرة في العلاقات بين "برلين" و"تل أبيب"، خاصة وأن الدراسة ذكرت أن نصف الألمان يعتقدون أنه حان الوقت لنسيان الماضي، في إشارة إلى الأحداث النازية تجاه اليهود في أثناء الحرب العالمية الثانية.

وتستند الدراسة المشتركة إلى مسح أجرته مؤسستان بحثيتان، هما "بوليتركس ستراتيجيكس"، من ألمانيا و"نيو ويف" من إسرائيل، وأجريت الدراسة على الأشخاص المولودين في ألمانيا والمولودين في إسرائيل، والذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر.

وذكرت الدراسة التي نشرت بعنوان "ألمانيا وإسرائيل اليوم.. بين الاتصال والاغتراب"، أن الإسرائيليين لديهم رأي إيجابي عن ألمانيا أكثر من رأي الألمان عن إسرائيل، وأن 46% من المشاركين الألمان البالغ عددهم 1271 شخصا، لديهم آراء إيجابية تجاه إسرائيل، مقابل 34% لديهم رأي سلبي، وفي المقابل، تبين أن 63% من 1372 إسرائيليا، لديهم رأي إيجابي عن ألمانيا، مقابل 19% فقط لديهم رأي سلبي عنها.

انقسام إسرائيلي

ووجدت الدراسة أن الإسرائيليين منقسمون حول مسألة ما إذا كانت العلاقة بين الإسرائيليين والألمان لا تزال متأثرة بأحداث "الهولوكوست"، وأن 48% منهم يدعون أن أحداث "الهلوكوست" تؤثر على العلاقات الألمانية- الإسرائيلية، بينما لا يعتقد 42% منهم ذلك، أو يرون أن التأثير هامشي، فيما يرفض 60% من الإسرائيليين فكرة نسيان الماضي وأحداث "الهولوكوست"، مقابل 14% فقط يقولون إن الوقت قد حان لنسيان تلك الأحداث. وفي ألمانيا، قال واحد من كل اثنين إن الوقت قد حان لترك الماضي وآثاره، بينما يعارض 33% فقط صراحة مثل هذه الخطوة.

نتائج الدراسة تنعكس على العلاقات السياسية والنزاع في فلسطين

وانقسم المشاركون في الدراسة، في كلا البلدين عندما طُلب منهم الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل، بسبب الأحداث التاريخية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يعتقد 58% من الإسرائيليين أن ألمانيا تتحمل المسؤولية، بينما يؤيد هذا 35% فقط من الألمان، ويشعر 27% فقط من الألمان أن ألمانيا لديها مسئولية نحو إسرائيل، بسبب الأحداث الماضية، مقارنة بـ57% من الإسرائيليين الذين يشعرون بذلك.

وأوضح خبراء إسرائيليون لـ"يديعوت أحرونوت"، أن نتائج الدراسة تنعكس على المستوى السياسي بين البلدين، حيث إن الإسرائيليين يودون أن تقدم الحكومة الألمانية دعمًا سياسيًا أحادي الجانب لإسرائيل في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، في حين أن ما يقرب من ثلثي الألمان "64%" يعتقدون أنه يجب على الطرفين تقديم تنازلات، والتوصل إلى حل النزاع القائم على فكرة الدولتين.