الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كندة علوش: قدمت الوضع السوري في أعمالي من واقع إنساني بعيدًا عن الكآبة (حوار)

  • Share :
post-title
الفنانة السورية كندة علوش

Alqahera News - إيمان بسطاوي

"السباحتان" حقق إنجازًا بتصدر المشاهدة على منصة عالمية وافتتاح مهرجان تورنتو السينمائي

دوري في "نزوح" كان مليئًا بالتحدي.. وسعدت بفوز الفيلم بجائزة الجمهور في مهرجان فينيسيا الدولي

تكريمي في "القاهرة القصير" تتويج لمسيرتي.. وشعرت بالفخر لوجودي بين يسري نصر الله وماريان خوري

أدوار فنية متعددة قدمتها الفنانة السورية كندة علوش في الفترة الأخيرة أكدت على وجود حالة من النضج الفني باتت تتمتع بها، وقدرة على انتقاء الأدوار والقضايا التي تقدمها، حتى وإن لم تمنحها هذه الأعمال مساحة كبيرة في دورها لكنها اختارت النظر إلى هدف أسمى وأهم، وهو ما يحمله العمل من قضية تساهم في وصول صوت أشخاص لا يسمعهم العالم، كل ذلك أهّل كندة لتحصد تكريمًا في مهرجان القاهرة للفيلم القصير، وحول هذه الأعمال والتكريم تحدثت كندة لموقع "القاهرة الإخبارية".

الفيلم القصير

إحساس بالسعادة الممزوج بالفخر شعرت به الفنانة كندة علوش وهي تتلقى تكريمها في الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، فعلى الرغم من حصولها على أكثر من تكريم إلا أن هذا التكريم كان له مذاق مختلف، وتُرجع كندة السبب وراء ذلك إلى أن تكريمها جاء رفقة أسماء كبيرة مثل المخرج الكبير يسرى نصر الله والمنتجة ماريان خوري اللذين تعتبرهما أساتذة كبار لها ولكل المهتم بالسينما.

وتضيف: أيضًا التكريم من مهرجان يحفر طريقه بنجاح للعام الرابع وهو الوحيد والمتفرد في مصر والمختص بالفيلم القصير أسعدني للغاية، خاصة لما تحمله صناعة الفيلم القصير من أهمية، فهو فرصة عظيمة لإظهار المواهب، وجميعنا يعرف أن الفيلم القصير فرصة لشباب كثيرين موهوبين أن يخرجوا ويقدموا أفكارهم، وأن يكونوا فيما بعد مخرجين مهمين في المستقبل، لذا كنت أرى هذا التكريم مهم جدًا لأنه جاء من جهة بهذه الجدية والعمق ومهتمة بصناعة السينما في مصر.

"السباحتان" و"نزوح"

من "السباحتان" إلى "نزوح".. تجربتان مختلفتان جمعتهما القضية السورية ومشكلات اللاجئين، وأبرزت القدرة على التحدي والمثابرة والانتصار، سواء في "السباحتان" يسرا وسارة مارديني اللتان تقومان برحلة ملهمة بعد فرارهما من سوريا إلى أولمبياد ريو دي جينيرو عام 2016، أو في "نزوح" حينما يرفض "معتز" الهروب أو اللجوء لدولة أخرى رغم سقوط القنابل بالقرب من منزله، لتصبح زوجته هالة وابنته زينة أمام خيارين إما البقاء معه أو المغادرة، تجربتان محملتان بالمشاعر الإنسانية والإرادة والتحدي، وكان وجود الفنانة كندة علوش عاملًا مشتركًا في العملين.

تقول الفنانة كندة علوش: لعل ما يميز هذين الفيلمين أنهما بعيدان كل البُعد عن الخطب السياسية، فهما يحملان قدرًا من الدراما والإنسانية، والمتعة أيضًا، فالجمهور ضحك وتفاعل معهما واستمتع بمشاهدتهما لأنهما أعمال إنسانية تلامس أي شخص، وذلك في الوقت الذي نرى فيه أن الأفلام التي تتناول الواقع السوري من الممكن أن تكون مُظلمة أو كئيبة أو قاتمة.

وتضيف: حقق الفيلمان نجاحًا مثل "السباحتان" الذي ظل لفترة طويلة رقم 1 في العالم على منصة نتفليكس، كما عُرض في افتتاح مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، ولأول مرة يحدث هذا الأمر سواء أن يتصدر فيلم موضوعه عربي صدارة المشاهدة عالمياً أو عرضه عالميًا في افتتاح مهرجان تورنتو، وأيضًا فيلم "نزوح" الذي حصل على جائزة الجمهور في مهرجان فينيسيا الدولي، وعرض بشكل ناجح جداً.

قصة حقيقية وتشابه في القضية

يضاف لرصيد فيلم "السباحتان" ليس كونه حاز على إعجاب الجمهور ولكنه استطاع أن يوصل معاناة إنسانية بأسلوب رشيق متناولاً قصة حقيقية، وعن ذلك تقول كندة علوش: "سعيدة بمشاركتي في فيلم "السباحتان" لأنه ضخم جدًا إنتاجيًا، وشاركت في إنتاجه شركات من هوليوود وهو يحكي عن قصة حقيقية للبطلتين السباحتين سارة ويسرا مارديني، والتي أصبحت واحدة منهما بطلة أوليمبية، ليرصد معاناة شعبي، وكنت سعيدة بوجودي ومشاركتي فيه".

بينما وصفت فيلم "نزوح" قائلة: "ربما هناك تشابه بين "نزوح" و"السباحتان" في رصد معاناة السوريين، ولكن بطرح مختلف تمامًا لكل منهما، فهو فيلم خاص جدًا في مشاهدته، وممتع، والدور الذي قدمته كان يحمل تحديًا وأتمنى أن يعرض في مصر للجمهور لأنه لم يُعرض حتى الآن".