الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

البنك المركزي الأوروبي يرفع أسعار الفائدة

  • Share :
post-title
البنك المركزي الأوروبي

Alqahera News - وكالات

قرر البنك المركزي الأوروبي فرض زيادة أخرى ضخمة على أسعار الفائدة، بهدف القضاء على التضخم الخارج عن السيطرة، ورفع أسعار الفائدة، اليوم الخميس، بأسرع وتيرة في تاريخ عملة اليورو، وآثار تساؤلات حول المدى الذي ينوي البنك المضي إليه بينما يلوح في الأفق ركود اقتصادي، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". 

رفع مجلس الإدارة المؤلف من 25 عضوًا أسعار الفائدة القياسية الخاصة به بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، خلال اجتماع في فرانكفورت، بنفس مقدار الزيادة القياسية الشهر الماضي، ومواكبةً للمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سلسلة الزيادات السريعة لمواجهة ارتفاع أسعار المستهلكين.

رفع البنك المركزي الأوروبي، الآن، معدلات منطقة اليورو التي تضم 19 دولة بنسبة 2 نقطة مئوية كاملة في ثلاثة أشهر فقط، وهي النسبة التي استغرقت 18 شهرًا لتغطيتها خلال آخر مرحلة ممتدة للارتفاعات في الفترة من 2005 إلى 2007 و17 شهرًا في الفترة من 1999 إلى 2000.

تقوم البنوك المركزية حول العالم برفع معدلات الفائدة بشكل سريع والتي توجه تكلفة الائتمان للشركات والمستهلكين، وهدفها هو وقف التضخم المتسارع الذي يغذيه ارتفاع أسعار الطاقة، واختناقات سلاسل التوريد بعد الجائحة، وإحياء الطلب على السلع والخدمات بعد تخفيف قيود فيروس كورونا، رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة للمرة الثالثة على التوالي الشهر الماضي.

عادة ما كانت الزيادات بمقدار ربع نقطة هي القاعدة بالنسبة للبنوك المركزية. لكن ذلك كان قبل أن يرتفع التضخم إلى 9.9 في المئة بمنطقة اليورو، مدعومًا بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء بعد أن قطعت روسيا معظم إمداداتها من الغاز خلال الحرب في أوكرانيا. التضخم في الولايات المتحدة يقترب من أعلى مستوياته في 40 عامًا عند 8.2 في المئة، مدفوعًا جزئيًا بنمو أقوى والمزيد من الإنفاق على دعم مرحلة ما بعد الجائحة مقارنة بأوروبا.

يحرم التضخم المستهلكين من القوة الشرائية، مما دفع العديد من الاقتصاديين إلى التنبؤ بالركود في نهاية هذا العام وبداية العام المقبل في كل من الولايات المتحدة، والدول الـ19 التي تستخدم اليورو عملة لها.

ستُراقب الأسواق، المؤتمر الصحفي لكريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بحثًا عن أدلة حول المدى الذي ينوي البنك الذهاب إليها.

قال محللون في يونيكريدت إنه من غير المحتمل أن تقدم لاجارد أدلة حول مستوى الذروة للمعدلات، لكن "نشك في أنها ستسقط تلميحات تشير إلى احتمالية متزايدة بضرورة رفع المعدلات إلى منطقة مقيدة، ووتيرة أبطأ من الارتفاعات بعد خطوة اليوم الجريئة".