الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هاني رمزي: السوشيال ميديا صنعت نجومًا زائفين.. وهذا سبب غيابي عن دراما رمضان (حوار)

  • Share :
post-title
الممثل المصري هاني رمزي

Alqahera News - إيمان بسطاوي

ـ لا أجد سيناريو مميزًا لـ "غبي منه فيه 2".. و"صعيدي في الجامعة الأمريكية" أطلق سهم نجاح جيلنا
ـ قدمت شخصية الرسام الجنائي لأول مرة بالدراما
ـ استفدت من نجاح "أبو العربي" بعمل مسرحي.. وتقديمها في عمل ثالث ليس مطروحًا حاليًا

تألق الفنان المصري هاني رمزي، مع جيل من نجوم الكوميديا في التسعينيات من القرن الماضي، أُطلق عليه "المضحكون الجدد" ضم محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وغيرهم من الفنانين، ليحقق انتشارًا كبيرًا في السينما، بشخصيات منها المعيد في الجامعة بفيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، وأبو العربي في الفيلم الذي يحمل الاسم ذاته، و"سلطان" بفيلم "غبي منه فيه"، ونظراً لنجاحها الكبير ظهرت أقاويل حول إنتاج أجزاء ثانية من هذه الأفلام لم يتم تأكيدها.

في حديث لم يخلُ من التطرق إلى نقطة الانطلاق الفنية، حسم نجم الكوميديا المصري في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية" مصير تقديم أجزاء ثانية من هذه الأعمال، متحدثًا أيضًا عن أفلامه السينمائية المقبلة، ورأيه في نوعية الكوميديا التي يتم تقديمها حاليا.

هاني رمزي في "صعيدي في الجامعة الأمريكية"
التساؤلات تتجدد دومًا حول مصير إنتاج نسخ جديدة من صعيدي في الجامعة الأمريكية" و"غبي منه فيه".. والجمهور يريد حسمًا لهذا الأمر فما ردك؟

تقديم جزء ثان من هذه الأفلام أمر مطروح بالطبع، خاصة أنها حققت نجاحًا كبيرًا، والجمهور يطالب برؤيتها مجددَا بأفكار جديدة، وحاولنا أكثر من مرة تقديم جزء ثانٍ من فيلم "غبي منه فيه" ولكن المعالجات الدرامية لم تكن تليق بالعمل الجماهيري الناجح، وعندما أقرأها ينتابني شعور بأن الجزء الأول كان أفضل، وحتى هذه اللحظة ما زلت في انتظار أي شخص لديه سيناريو مناسب للجزء الثاني بشكل جيد.

وفيما يتعلق بتصوير جزء ثانٍ من "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، طرحت الجهة المنتجة ذلك الأمر منذ فترة، وكل الأبطال الذين شاركوا في الفيلم رحبوا بالفكرة، ولم نتردد إطلاقا، وننتظر أن يكتب السيناريست المصري الدكتور مدحت العدل سيناريو الفيلم لنبدي رأينا فيه، وبالتالي لم يرفض أي شخص منا المشاركة في الجزء الثاني بالعكس هناك ترحيب، شرط أن يكون هناك جدية من الجهة المنتجة.

"صعيدي في الجامعة الأمريكية" أثّر إيجابيًا على أبطاله، كيف ترى انعكاس ذلك على مشوارك الفني؟

الفيلم كان أول بطولة مطلقة للنجم محمد هنيدي، ونحن جيل واحد وشاركناه بطولة العمل الذي كان بمثابة سهم البداية الذي انطلق لتخرج بعده أسهم كثيرة مُحمّلة بنجوم جدد من الذين شاركوه، وأعتبره بمثابة "وش السعد" علينا جميعا، ولفت النظر لمجموعة الشباب المشاركة فيه، ثم أصبحوا نجومًا، تتزين المُلصقات الدعائية للأفلام والمسلسلات عقب ذلك بأسمائهم وأصبح لهم تاريخ، وعلى المستوى الشخصي، هذا الفيلم لفت النظر لي ثم قدمت أكثر من فيلم بأدوار ناجحة، لأنطلق في تقديم البطولات.

هاني رمزي في فيلم "أبو العربي"

استفدت من نجاح شخصية "أبو العربي" وتحويلها لمسرحية، فهل ستقدمها في عمل آخر؟

رغم أن شخصية أبو العربي قدمتها في فيلم يحمل نفس الاسم صدر عام 2005، إلا أنهاعاشت مع الجمهور، لأقدمها بعد أكثر من 15 عاما بتناول درامي مختلف في مسرحية بعنوان "أبو العربي في ميشين إيمبوسيبل"، وبتوفيق من الله نجحت مع الجمهور.

لكن فكرة تقديمها في عمل ثالث ليس مطروحًا حاليًا ولا تراودني بأي شكل، إلا إذا عثرت على فكرة مجنونة، سأفكر وقتها.

لنتحدث عن جديدك في عالم الفن وفيلمك "شقاوة أون لاين".. ما تفاصيله؟

الفيلم حصل على موافقة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية خلال الفترة الماضية، بعد أن انتهينا من التعديلات المطلوبة، ومن المفترض أن نبدأ في تحضيره، ونتحدث فيه عن مساوئ مواقع التواصل الاجتماعي وفوائدها أيضا.

بصفة خاصة هل سبق أن وقع عليك ضرر من وسائل التواصل الاجتماعي؟

لا أعتقد أن هناك شخص لم يتضرر منها على وجه الأرض، فهي لها إيجابيات وسلبيات، وأرى أن أضرارها تتمثل في أن البعض يتجاوز بشكل كبير تجاه الآخر، كما تعد منبرًا لترويج الشائعات والأقاويل الكاذبة، إضافة إلى وجود حسابات وهمية للمشاهير تسيء لهم، وبشكل خاص هناك مئات الحسابات الوهمية باسمي، لكنني لست متفرغًا لملاحقتها.

أضف إلى مساوئها أيضا أنها تصنع نجومًا في عالم افتراضي لكنهم غير معروفين في الواقع، ولا نعرف حقيقتهم، ولم نرهم من قبل سواء في أعمال فنية أو البرامج لكي نتعرف على شخصياتهم، فهم مجهولون بالنسبة لنا، ويزيد الأمر سوءًا أنهم يحصلون على ألقاب وهمية منها "ملك الانستجرام" و"نجم الفيسبوك"، وعندما نقابلهم بالصدفة نكتشف أن شخصياتهم مختلفة عما يروجونه.

كيف ترى وضع الكوميديا حاليا؟

لدينا وفرة في نجوم الكوميديا الموهوبين بالفعل، ولكن المشكلة تكمن في السيناريوهات المعروضة، لأن كتّاب الكوميديا قليلون وأعمالهم وإنتاجهم ضعيف للغاية، لذا لا أجد أعمالاً تجذبني إلا على فترات بعيدة.

ألهذا السبب يبحث صناع السينما في الدفاتر القديمة لإعادة إنتاج أعمال ناجحة؟

لا أرى مانعًا في الاستفادة من فكرة قديمة لصياغتها بأسلوب عصري متطور، شرط أن تكون امتدادًا لأعمال ناجحة سبق تقديمها.

ظهرت في بداية مشوارك بشخصيات درامية بعيدًا عن الكوميديا، هل تفكر في إعادة الأمر بأعمال فنية جديدة؟

بالفعل قدمت في الفترة الماضية أدوارًا ليست كوميدية منها شخصيتي في فيلم "200 جنيه"، ومسلسل "العائدون" العام الماضي، واستقبلها المشاهدون بترحاب لمسته من خلال تعليقاتهم وآرائهم، ولا أخفي سرًا أن يدفعني ذلك إلى إعادة التفكير في اختياراتي الفنية، والمهم أن يكون العمل جيدًا.

هاني رمزي في كواليس "القاتل الذي أحبني"

حدثنا عن عودتك للدراما بعد غياب من خلال مسلسل "القاتل الذي أحبني"؟

كما أؤكد دائما، قراراتي تتعلق بوجود سيناريو جيد سواء في التلفزيون أو السينما أو المسرح، وكنت أعتذر كثيرًا عن قبول مسلسلات لا أجد نفسي فيها، إضافة إلى أنه كانت هناك فترة أقدم فيها برامج مقالب لمدة 4 أو 5 سنوات متتالية، وبعدها شعرت بالرغبة في الابتعاد عنها لكي أشتاق إليها، ووجدت حنينًا لتقديم أعمال درامية تلفزيونية وبدأت البحث حتى وقع اختياري على مسلسل "القاتل الذي أحبني".

قدمت بالمسلسل شخصية رسام جنائي، كيف جهزت لها، وهل قابلت شخصيات مثلها في الواقع؟

هذه أول مرة يجسد ممثل شخصية رسام جنائي في عمل فني، ولم أقابل مثلها على أرض الواقع ولكن تخيلته، لأن السيناريو حدد تفاصيلها بحرفية، والعمل عن قصة للكاتب أشرف سالم وتأليف صلاح العربي، وساعدني الأخير كثيرًا في فهم طبيعتها لأنها شخصية غنية للغاية وبها ثراء درامي.

لكن ما سبب غيابك المتكرر عن دراما رمضان ؟

لا أريد أن أقدم عملًا فنيًا في موسم رمضان من أجل التواجد فقط، إذ لا بد أن أقتنع وأشعر بما أقدمه، ويكون إضافة لي وللمُشاهد، لذا سأغيب كذلك عن موسم رمضان المقبل لأنني لم أوفق في العثور مبكرًا على مسلسل ينال إعجابي.

ماذا تعني بكلمة مبكرًا؟

بالفعل وجدت سيناريو منذ نحو أسبوعين فقط، لكن الوقت ضيق للغاية خصوصًا أنه غير مكتمل، رغم أن الفكرة أعجبتني للغاية، وقرأت الحلقات الأولى وأراها رائعة، وليس شرطا أن أعرضه في موسم رمضان.