الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التقرير النهائي.. لجنة "اقتحام الكونجرس" توصي باتهامات جنائية لترامب

  • Share :
post-title
اقتحام مبنى الكابيتول 2021

Alqahera News - سامح جريس

أصدرت اللجنة المختارة في مجلس النواب الأمريكي، للتحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في عام 2021 من قبل حشد من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب، تقريرها النهائي الذي طال انتظاره، بعد تحقيق استمر 18 شهرًا، بحسب شبكة "سي بي إس" الأمريكية.

صدر التقرير المكون من 845 صفحة بعد ثلاثة أيام من تصويت اللجنة المكونة من الحزبين بالإجماع على إحالة ترامب إلى وزارة العدل؛ لإجراء تحقيق جنائي ومحاكمة محتملة بسبب جهوده لتغيير نتيجة انتخابات 2020.

1000 مقابلة

أجرت لجنة مجلس النواب أكثر من 1000 مقابلة مع عدد من الشهود، بما في ذلك مقابلات مع مساعدي ومحامي ترامب في البيت الأبيض، والعديد من أبنائه البالغين، وحلفائه المقربين، كما جمعت اللجنة مئات الآلاف من الوثائق كجزء من تحقيقها.

الكذبة الكبرى

الفصل الأول من التقرير بعنوان "الكذبة الكبرى"، في إشارة إلى مزاعم ترامب الكاذبة المتكررة بأنه فاز في الانتخابات، حيث يشير هذا الفصل إلى أن ترامب بذل جهودًا حتى قبل الانتخابات "لنزع الشرعية عن العملية الانتخابية" من خلال الإشارة إلى أنها ستشوه بتزوير الاقتراع.

الفصل الثاني، بعنوان "أريد فقط أن أجد 11780 صوتًا"، يعرض بالتفصيل محاولة ترامب لتخريب الهيئة الانتخابية، وهي الهيئة التي تختار فعليًا الفائز في الانتخابات الرئاسية على أساس الانتصارات الشعبية للمرشحين في الولايات المختلة.

يشير العنوان إلى ما قاله ترامب لوزير خارجية جورجيا براد رافنسبيرجر في 2 يناير 2021، في مكالمة هاتفية، ضغط خلالها ترامب عليه لاتخاذ خطوات من شأنها إبطال انتصار بايدن الشعبي في تلك الولاية.

التشكيك في نزاهة الانتخابات

توضح الفصول التالية كيف سعى ترامب وحلفاؤه إلى تقديم قوائم بديلة من الناخبين له إلى الكونجرس، بشأن القوائم الفعلية التي فاز بها بايدن، وجهودهم لجعل وزارة العدل تشكك في نزاهة الانتخابات.

تركز الفصول الثلاثة الأخيرة على الفترة التي سبقت أعمال الشغب في الكابيتول، و "تقصير" ترامب في أداء الواجب برفضه إلغاء الغوغاء، وتحليل الهجوم على مبنى الكابيتول.

بدأت لجنة 6 يناير بالفعل في مشاركة أدلتها مع وزارة العدل، التي عينت الشهر الماضي مستشارًا خاصًا للتحقيق فيما إذا كان ترامب أو غيره قد تدخلوا بشكل غير قانوني في نقل السلطة إلى بايدن.

تشجيع ترامب وراء أعمال الشغب

قال رئيس اللجنة النائب بيني طومسون، في مقابلة في وقت سابق يوم الخميس معMSNBC ، لولا تشجيع ترامب، فإن أعمال الشغب في 6 يناير "لم تكن لتحدث أبدًا"، وتابع: "كان يمكن أن يكون الانتقال الطبيعي للسلطة الذي نقوم به كل أربع سنوات عندما تكون هناك انتخابات رئاسية."

وأضاف طومسون: "أحيانًا تربح، وأحيانًا تخسر، لكن تحت أي ظرف من الظروف لا تخترق قاعة المدينة أو قاعة المحكمة، أو مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة"، "لقد كان مجرد شيء أعتقد أنه بالنسبة لمعظم الأمريكيين كان يفوق الخيال... ولا يزال هناك الكثير من الناس الذين لا يستطيعون فهم سبب قيام شعبنا بذلك."

مستقبل ترامب على المحك

يأتي التقرير بعد أسابيع من إعلان ترامب أنه سيسعى للترشيح عن الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس في عام 2024.

يركز تحقيق كل من وزارة العدل ومجلس النواب، من بين أمور أخرى، على أحداث 6 يناير 2021، عندما اقتحم مئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي وأجبروا المشرعين ونائب الرئيس آنذاك مايك بنس على الفرار من مجلسي الكونجرس.

عطل اقتحام مبنى الكابيتول جلسة مشتركة للكونجرس كانت تعقد لتأكيد فوز بايدن في الهيئة الانتخابية.

قاوم بنس، الذي كان يترأس تلك الجلسة، ضغوط ترامب وآخرين لرفض قبول قوائم الهيئة الانتخابية للعديد من الولايات المتأرجحة التي منحت بايدن هامش فوزه.

870 متهمًا

وفي 6 يناير 2021 هاجم الآلاف من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مقرّ السلطة التشريعية، لمنع الكونجرس من المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتّحدة.

ومنذ ذاك الهجوم الذي صدم العالم، أوقفت السلطات أكثر من 870 شخصًا، حُكم على حوالي مئة منهم بالسجن، بينهم أشخاص دِينوا بارتكاب أعمال عنف ضدّ الشرطة.

في حين يعود قرار توجيه اتّهام لترامب إلى وزير العدل ميريك جارلاند، الذي عيّن في منتصف نوفمبر مدّعيًا عامًا مكلّفًا بالتحقيق مع ترامب بصورة مستقلّ.