تسبب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، في موجة غضب عارمة بالأوساط الفلسطينية، ودعت الفصائل إلى النفير العام وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال، الذي يستعد لتهويد المسجد الأقصى، والتوسع الاستيطاني، حسبما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية.
وتأتي دعوات النفير التي أطلقتها مختلف الفصائل الفلسطينية ردًا على خطة "بن جفير" لتنفيذ اقتحام واسع للأقصى خلال أيام، بصحبة مئات الآلاف من المستوطنين، والشروع في ضم المزيد من الأراضي الفلسطيني المحتلة، بعد أيام من استلام منصبه في الحكومة الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.
تبنى "بن جفير" اقتحامات الأقصى على مدى سنوات، وقاد آلاف المستوطنين إلى باحاته وحرضهم على الاعتداء على الفلسطينيين ومقدساتهم، فهو يتبنى أفكار حركة "كاهانا كاخ" التي نادت بطرد العرب وضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها.
وقبل تنصيب الحكومة الإسرائيلية، تلقى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، تحذيرات دولية وعربية من صعود أعضاء متشددين مثل "بن جفير" ورفيقه بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، مؤكدة أنه سيتسبب في تأجيج الصراع بالمناطق المحتلة.