قال مسؤول كوري جنوبي رفيع المستوى، اليوم الخميس، إن المكتب الرئاسي ينظر في تعليق إعلان بيونج يانج المشترك بين الكوريتين، إذا انتهكت كوريا الشمالية أراضي جارتها الجنوبية مرة أخرى، وفقًا لوكالة "يونهاب".
وأوضحت الوكالة الكورية، أن قرار المجلس الرئاسي جاء بعد قرار الرئيس يون سيوك-يول، أمس الأربعاء، بالنظر في تعليق الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين، المبرمة في سبتمبر 2018، ردًا على اختراق طائرات مُسيّرة كورية شمالية المجال الجوي لجارتها الجنوبية مؤخرًا.
وأضاف المسؤول أن هناك حاجة إلى النظر في اتفاقيات أخرى، خاصة باتفاقية 19 سبتمبر العسكرية، وأن إبطال الاتفاقيات بين الكوريتين نتيجة تغيير الظروف ينبع من سيادتنا.
وتعد الاتفاقية العسكرية اتفاقية مرفقة في إعلان بيونج يانج المشترك، ووقعت في سبتمبر عام 2018، بين الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك مون جيه-إن، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، في أعقاب محادثات القمة بينهما في بيونج يانج، كما أبرم سونج يونج-مو وزير الدفاع الكوري الجنوبي آنذاك، ونظيره وزير الكوري الشمالي نو كوانج-تشول، الاتفاقية العسكرية لتخفيف التوتر العسكري بين الكوريتين.
وأشارت الوكالة إلى إمكان إعلان الرئيس الكوري الجنوبي، إبطال الاتفاقيتين من خلال موافقة اجتماع مجلس الوزراء في حال اتخاذه قرارًا بذلك.
وينص قانون تحسين العلاقات بين الكوريتين على أنه يجوز للرئيس تعليق كل أو جزء من الاتفاقيات بين الدولتين، لفترة زمنية محددة إذا حدث تغيير كبير في العلاقات بين الكوريتين، أو إذا استدعت ذلك ضرورة تتعلق بالأمن الوطني أو الحفاظ على النظام العام أو الرفاهية العامة، وفقا لـ "يونهاب".
وينظر المكتب الرئاسي، في إبطال الإعلان المشترك والاتفاقية العسكرية في آن واحد، لارتباطهما الوثيق، فعلى سبيل المثال، يتضمن الإعلان المشترك الاتفاق بين الكوريتين على الالتزام التام بالاتفاقية العسكرية والوفاء بها.
وفي سياق متصل، تدرس كوريا الجنوبية، خطة لاستئناف الأنشطة المناهضة لكوريا الشمالية، ومن بينها تركيب مكبرات الصوت ونشر اللافتات وإرسال المنشورات عبر الحدود، وتعد هذه الخطة متابعة لعملية إبطال الاتفاقية العسكرية.