احتدم القتال بين القوات الأوكرانية والروسية، فى مناطق بشرق أوكرانيا، في وقت طالب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، الدول الغربية، بتزويد جيش بلاده، بالدبابات الثقيلة لدعم قدرته القتالية.
وذكرت "رويترز" إن الجيش الأوكراني قال إن الروس يركزون على هجوم في منطقة باخموت بدونيتسك، لكن هجماتهم في أفديفكا وكوبيانسك باءت بالفشل. وصرح حاكم منطقة لوجانسك المجاورة إن القوات الأوكرانية تستعيد السيطرة على أراضٍ هناك خطوة بخطوة، لكنه أشار إلى أن الأمر لا يحدث بسرعة.
وتتألف منطقة دونباس من لوجانسك ودونيتسك وتعد قلب الصناعة الأوكرانية، وتقع "باخموت" على خط إمداد استراتيجي بين دونيتسك ولوجانسك. ومن شأن السيطرة على المدينة، أن تعطي روسيا نقطة انطلاق للتقدم صوب مدينتين كبيرتين هما "كراماتورسك وسلوفانسك."
ويتسم القتال هناك بالشراسة بشكل خاص في الفترة الأخيرة، إذ يصفه قادة من الجانبين بأنه "مفرمة لحم".. وقال الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، إن نحو 800 جندي روسي لقوا حتفهم، أغلبهم في القتال بدونيتسك.
وأضاف الجيش الأوكراني إن هجمات جوية وصاروخية روسية على باخموت ومدينتين أخريين في دونيتسك هما كوستيانتينيفكا وكوراخوف تسببت في مقتل وإصابة عدد غير معروف من المدنيين.
ونقلت وكالت "تاس" الروسية للأنباء عن يفجيني باليتسكي، حاكم زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا قوله، إن قصفًا مدفعيًا أوكرانيًا تسبب في مقتل خمسة وإصابة 15 آخرين من بينهم أربعة من عمال الطوارئ.
وفي خطابه المسائي عبر الفيديو أمس الأربعاء، حثّ الرئيس الأوكراني حلفاء بلاده الغربيين على تزويد جيشه بالدبابات والأسلحة الثقيلة لمواجهة القوات الروسية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده سترسل مركبات قتالية مدرعة خفيفة من طراز "إيه.إم.إكس-10 آر.سي" إلى كييف لمساعدتها في حربها ضد روسيا.
كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن تدرس إرسال مركبات برادلي القتالية إلى أوكرانيا.
وتجهز الولايات المتحدة حزمة مساعدات أسلحة أخرى قد تعلن عنها خلال أيام، لتضاف إلى المساعدات الأمنية المقدمة لكييف حتى الآن وقيمتها 21.3 مليار دولار تقريبًا.