قال مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولى فاسيلي نيبينزيا، أنه منذ اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الحرم القدسي الشريف وجبل الهيكل، اندلعت التوترات في القدس، بعد أن أثار حفيظة الفلسطينيين، وأن هذه الحادثة لا يمكن أن نراها بمعزل عن الأحداث التي وقعت في عام 2000، عندما زار شارون محاطًا بآلاف من رجال الشرطة للمدينة، الأمر الذي كان مؤشرًا لاندلاع الانتفاضة الثانية، والتي أودت بأرواح الآلاف من الجانبين.
وأكد مندوب روسيا، في كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع الراهن في القدس، أن أي توتر هناك يزعزع الاستقرار ليس في إسرائيل وفلسطين فقط ولكن بالمنطقة ككل، بالإضافة إلى ما رأيناه مرارًا وتكرارًا من اندلاع الاشتباكات، لذلك نهيب بالطرفين أن يُبديا ضبط النفس وأن يمتنعا عن أي خطوات استفزازية أو أحادية.
وأضاف: ونحن نأمل ألا يتخذ مجلس الوزراء المنتخب حديثًا في إسرائيل أي خطوات لمصادرة أملاك الفلسطينيين وتهجيرهم أو أي من هذه الإجراءات التي من شأنها أن تعوق عملية السلام.
وأشار إلى أن التطورات التي اندلعت في القدس مؤخرًا تُلح علينا من جديد ضرورة حل الوضع الراهن، وذلك لتجنب المواجهات وتهيئة الظروف الناجمة لإعادة تدشين المفاوضات بين الطرفين في إطار حل الدولتين، "دولتان تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام وآمن على حدود 67".
وتابع: لقد أُحبطنا وخاب أملنا بعد أن قام الأمريكيين في اللجنة الرباعية برفض التعاون لاستئناف عملية السلام وهم في الحقيقة حاولوا أن يراوغوا ويتلاعبوا بعملية السلام، وأن يستغلوها لخدمة أهدافهم الخاصة، وأريد أن أقول إن هذا لم يؤد أبدًا إلى أي حلول ملموسة، ومن جانبنا سنواصل جهودنا الرامية إلى توطيد توافق الآراء الدولية وتنسيق الجهود بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكل الأطراف الدولية المعنية، وذلك من أجل حل عادل ومنصف.