بمقتنيات ومخطوطات ونصوص نادرة شاهدة على إبداعهم الباقي رغم الزمن، يحتضن متحف "رموز ورواد الفن المصري" كنوز المبدعين من زمن الفن الجميل، ويُفتتح اليوم الإثنين بعد تطويره، بحضور نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة المصرية، معبرًا عن رموز فنية أثْرّت الحياة الفنية والثقافية بأعمال ظلت في ذاكرة التاريخ والوجدان.
واستعرضت نورهان عجيزة مراسلة "القاهرة الإخبارية" في جولتها، جنبات المتحف الكائن بمنطقة الزمالك بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي يتميز بمعماره المتفرد، ويليق بما يحتويه من كنوز المبدعين، فكل ركن يحوي مقتنيات مختلفة ونسخ من أعمالهم الأصلية، في عرض راقٍ وجذاب.
إرث كبير من زمن الفن الجميل يزين المتحف، يبرهن على أن التراث يمتد عبر الأجيال، حيث يعد المتحف منصة عالمية لعرض مقتنيات وإبداعات عظماء الفن العربي، فكل قطعة فيه تحكى قصة عن صاحبها وتاريخه الفني، مثل يوسف وهبي ونجيب الريحاني وصلاح جاهين وتوفيق الدقن وغيرهم.
وبحسب الفنان المصري ياسر صادق، رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي، فالمتحف وحدة فنية متكاملة لأنه يضم المقتنيات الشخصية الفنية لعظماء الفن المصري والعربي، في مجالات المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وهناك ماكيت لمسرح سيد درويش بالإسكندرية، ومخطوطات لمؤلفين يرجع تاريخها لأكثر من قرن، مثل بديع خيري ومارون النقاش، فضلًا عن الصور والنُوَت الموسيقية والنصوص المسرحية لعدد من الأعمال الفنية الخالدة، لذلك هو المتحف الفني النوعى المتخصص الوحيد في الوطن العربي.