طفح جلدي، حكة، حرقان، بقع صغيرة متقشرة تشيع بين الصغار، كل هذا وأكثر أعراض قد تنبئ أنك مصاب بـ"الصدفية" التي يحتفل العالم بها في التاسع والعشرين من كل عام .
يعود أصل تسمية المرض الشائع لظهور بقع حمراء، مغطّاة بقشور بيضاء فضية اللون ولامعة، شبيهة بصدف البحر، لهذا أطلق على المرض تلك التسمية.
كيف جاءت فكرة اليوم العالمي للصدفية؟
الاحتفال باليوم العالمي لـ"الصدفية" جاء بفضل تنظيم الاتحاد الدولي لجمعيات الصدفية، والذي نادى لاختيار هذا اليوم سنويًا وتخصيصه للأفراد المصابين بالصدفية والتهاب المفاصل الصدفي، وعليه يواصل العالم الاهتمام بهذا اليوم كل عام على مدار ما يزيد على عقد من الزمن من أجل التوعية بكيفية التعامل مع المرض، بحسب "مايو كلينيك" الموقع الطبي الأمريكي المعني بالأمراض كافة وطرق علاجها.
أعراض الصدفية الشائعة
يوجد العديد من الأعراض التي تظهر على الأشخاص لتخبرهم أنهم مصابون بالصدفية، ومنها وجود طفح جلدي على شكل بقع يتفاوت شكلها وحجمها من شخص لآخر، ويتراوح ما بين بقع تشبه قشرة الرأس وطفح جلدي شديد على نطاق واسع من الجسم، بالإضافة إلى أن هذا الطفح الجلدي يأتي مصحوبا بألوان مختلفة، فقد يميل إلى درجات الأرجواني مع قشور رمادية على البشرة البنية أو السوداء، أو قد يميل الطفح إلى درجات الوردي والأحمر مع قشور فضية على الجلد الأبيض.
وتتضمن الأعراض الشائعة للصدفية وجود بقع صغيرة متقشرة، جلد جاف متشقق قد ينزف، الحكة أو الحرقان أو الوجع، الطفح الجلدي الدوري الذي يحتدم لبضعة أسابيع أو أشهر ثم يهدأ مع مرور الوقت.
أسباب المرض الأرجواني والوردي
لم يستقر العالم على أسباب واضحة لمرض الصدفية، فجميع الباحثين يعتقدون أن هذا المرض يحدث نتيجة مشكلة ما في الجهاز المناعي تتسبب بشكل أو بآخر في نمو خلايا الجلد أسرع من المعتاد عليه، الأمر الذي يتسبب في نمو سريع للخلايا المسببة لأكثر أنواع المرض شيوعًا، وهي اللويحية التي تظهر مصحوبة ببقع قشرية جافة.
قد يكون جسم الأشخاص مصابًا بالصدفية ولكن الأعراض لم تظهر بعد حتى تأتي مجموعة من المحفزات، وهي عوامل بيئية من بينها التهاب الحلق العقدي أو حالات العدوى الجلدية، بالإضافة لحالة الطقس التي قد تتسبب في تحفيز المرض، وتحديدًا الأجواء الباردة والجافة، فضلًا عن محفزات أخرى كالجروح ولدغات الحشرات أو حروق الشمس الشديدة والتدخين وتناول الكحوليات.
علاج الصدفية
يسعى الأطباء خلال رحلة علاج الصدفية إلى منع خلايا الجلد من النمو بسرعة حتى لا تنتشر البقعة، فضلًا عن الاتجاه لإزالة القشور، كما أن خيارات العلاج تتضمن العلاج الموضعى من خلال استخدام الكريمات والمراهم التي تؤخذ تحت إشراف طبيب، بالإضافة لأنواع أخرى من العلاج، وهى إما العلاج الضوئي أو الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن، وفي النهاية يجب أن يعرف مصاب الصدفية أن جميع العلاجات التي تستخدم تتوقف على مدى شدة الصدفية ومدى استجابتها للعلاج .
أماكن علاج الصدفية
ويوجد الكثير من المناطق الاستشفائية في الوطن العربي التي تحظى بشهرة عالمية في مجال علاج الصدفية وغيرها من الأمراض الجلدية، وتتميز مصر بهذا النوع من العلاجات، ومن مناطق العلاج في مصر "مركز حلوان، العيون الساخنة سيوة، آبار موط وسفاجا، والمدينة العلاجية التي تحظى بسمعة علاجية كبيرة".
كما يوجد في الدول العربية الأخرى مناطق علاجية كثيرة من بينها؛ منطقة البحر الميت في الأردن، والتي تحظى بجذب سياحي كبير لتدفق المياه الكبريتية بها، فضلًا عن حمامات ماعين والزارا، والتي توجد وسط الأردن، وفي الإمارات توجد العين الفايضة وبحيرات الينابيع الكبريتية، وأخيرًا يمكن علاج الصدفية في ريف دمشق حيث نبع الضمير الكبريتي.