الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين "الرّصاص والسّكين".. تزايُد مُستمر للعنف في باريس

  • Share :
post-title
الشرطة الفرنسية

Alqahera News - أحمد أنور

حادث جديد في باريس شهدته العاصمة الفرنسية، صباح اليوم الأربعاء، يشير إلى التزايد المتنامي للعنف في الآونة الأخيرة في باريس، وذلك بعد أقل من أسبوعين على واقعة لإطلاق النيران على مركز ثقافي للأكراد.

وشهد اليوم الأربعاء، حادث طعن بسكين من قبل أحد الأشخاص، أسفر عن إصابة ستة أشخاص في محطة قطارات "جار دو نير"، قبل أن تطلق الشرطة النيران على منفذ الهجوم.

واستيقظ سكان باريس على واقعة دموية جديدة، بعد أن هاجم شخص في السادسة صباحًا رواد محطة القطار ، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بينهم ضابط شرطة.

منفذ الهجوم بين الحياة والموت 

وعقب الواقعة أطلقت الشرطة الفرنسية النيران على المهاجم، والذي لم يتم الكشف عن اسمه حتى الآن، بينما يرقد حاليا "بين الحياة والموت" في المستشفى.

وخلف الحادث اضطرابًا كبيرًا في خدمات القطارات بالمحطة في ساعة الذروة الصباحية، وفق ما ذكرت شرطة السكك الحديد الوطنية، قبل أن يتم السيطرة على الوضع واستعادة الحرمة بشكل سريع.

طعن ضابط وإصابة خطيرة

وقال وزير الداخلية الفرنسي "دارمانان" إن المهاجم طعن الضابط في ظهره، لكن سترته الواقية من الرصاص أنقذته.

ومن بين الستة المصابين أصيب أحد الضحايا بجروح خطيرة جراء الطعن في الكتف ونقل لتلقي العلاج الطارئ.

ولم تكشف الشرطة الفرنسية عن دوافع منفذ الهجوم، بينما اكتفي وزير الداخلية الفرنسي بتوجيه الشكر للاستجابة السريعة لأفراد الشرطة.

ميسرات احتجاجية

ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوع على تنظيم جماعات كردية من أنحاء فرنسا وأوروبا مسيرة احتجاجية في باريس، تعبيرًا عن غضبها من جريمة قتل ثلاث ناشطات كرديات في العاصمة الفرنسية، قبل 10 سنوات، لم يُعرف هوية مرتكبها إلى الآن، إلى جانب مقتل ثلاث أشخاص خارج مركز ثقافي كردي في باريس قبل نحو أسبوعين، وهو ما وصفه ممثلو الادعاء بأنه هجوم عنصري.

نقلت نحو 12 حافلة من ألمانيا وهولندا وسويسرا وبلجيكا، برفقة الشرطة، نشطاء أكراد إلى نقطة انطلاق المسيرة بالقرب من محطة قطار "جار دو نورد" في شمال باريس، وفق ما نقلته "أسوشيتد برس".

وحمل المتظاهرون أعلام حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

مخاوف أمنية قبل الأولمبياد

وأمام تزايد العنف في باريس قالت أعلى هيئة تدقيق في فرنسا، أمس الثلاثاء، إن منظمي أولمبياد باريس 2024 بحاجة إلى توقع أفضل ووضع اللمسات الأخيرة على التغطية الأمنية لدورة الألعاب الصيفية، محذرة من أن حفل الافتتاح على نهر السين يمثل تحديًا خاصًا.

وفي تقرير قُدّم إلى البرلمان الفرنسي، رفع ديوان المحاسبة 15 توصية إلى اللجنة المنظمة سلط فيها الضوء على المخاوف بشأن الاعتماد على شركات الأمن الخاصة لتأمين الألعاب والمخاوف الخاصة بخطوط النقل.

وستقام دورة الألعاب الأولمبية 2024 في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر.