الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحداث البرازيل.. انقسامات داخلية وتحديات خارجية أمام لولا دا سيلفا

  • Share :
post-title
جانب من أحداث البرازيل

Alqahera News - محمد أبوعوف

في سيناريو مشابه لما شهدته العاصمة الأمريكية "واشنطن" عام 2021 من اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي، اقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق "جايير بولسونار"، مقار السلطات الرئيسية في برازيليا ومبنى "الكونجرس" وقصر بلانالتو الرئاسي بعد أسبوع من تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسًا للبلاد. 

الديمقراطية أمام اختبار 

وفى حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام المصري، إننا أمام تطور خطير بعد "أحداث البرازيل"، وأن فكرة الديمقراطية وصناديق الانتخابات أمام اختبار حقيقي وهزّة كبيرة. 

وأوضح أن إدارة الخلافات السياسية فيما يتعلق بنتائج الانتخابات عبر العنف والاقتحام وانتهاك رموز الدولة، يشير إلى أن الديمقراطية تواجه تحديًا خطيرًا ولها انعكاسات مجتمعية بسبب اعتقاد اليمين البرازيلي المؤيد لـ"بولسونارو" بتزوير الانتخابات وعدم الثقة فى نظام الانتخابات. 

وبيّن أن الانقسام الحاد الذى تشهده البرازيل يشير إلى وجود تحديات كبيرة منذ جولة الإعادة، مؤكدًا أن البرازيل أمام مفترق طرق وتحديات أمام الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" في كيفية استعادة الوحدة بين المواطنين وإعادة الثقة في النظام الديمقراطي.  

أحداث العنف في البرازيل
لقاءات قبل أحداث الاقتحام

بدوره، قال بسام بربندي، الدبلوماسي السابق، إن ما حدث في البرازيل اليوم لا ينفصل عما جرى في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن اقتحام الكونجرس الأمريكي.

 وأضاف "بربندي" في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية" أن هناك تنسيقًا بين مؤيدي ترامب مع اليمين البرازيلي وظهر ذلك خلال اللقاءات التي جمعتهما العام الماضي، وآخرها كان في فلوريدا، وبالتالي لم يكن اليمين الأمريكي بعيدًا عن الأحداث فيما جرى بالبرازيل. 

وذكر أن الرئيس لولا دا سيلفا ممثلًا للتيار اليساري وعدم الانصياع للنظام الرأسمالي في الاقتصاد، ويؤمن أنه يجب على الحكومة إطعام الفقراء ولا يوجد طبقة غنية وفقيرة وبالتالى الولايات المتحدة لا يعتبرونه امتدادًا لهم بل يُعد تحديًا كبيرًا.