الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الإنترنت المظلم.. واستراتيجية تجنيد الشباب في جماعات الشر

  • Share :
post-title
الإرهاب الإلكتروني

Alqahera News - محمد حسين

يتم استهداف الشباب عن طريق الشبكات العنكبوتية على الإنترنت المظلم من قبل الجماعات المتطرفة، التي تقوم بتجنيد الشباب من مختلف الأعمار في سرية تامة؛ لتنفيذ أجنداتهم العدائية في العالم أجمع.

النزعة الدينية للشباب

قال الدكتور عادل عبد الصادق، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، في هذا الصدد عبر برنامج "عايش"، الذي يذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية" إن تلك الجماعات الإرهابية تتحرك بشكل علمي، وتنتهج أساليب مدروسة في استقطاب الشباب.

أضاف أن هذه الجماعات تُؤثر وجدانيًا على الشباب عن طريق النزعة الدينية، ومِن ثم حثهم على تبني الفكر المُتطرف.

أوضح أن وهم الخلافة الإسلامية وتغيير العالم للأفضل عن طريق انتهاج طريق ديني عنيف، يُعد أيضًا من ضمن أساليب استدراج الشباب للانخراط في تلك الجماعات.

تابع أن الإنترنت المظلم هو سبيل تلك الجماعات في جذب الشباب والحصول على التمويل اللازم لتدريبهم فكريًا وعسكريًا للقيام بمهمات إرهابية.

استطرد أن الشركات الكبرى المسؤولة عن منصات التواصل الاجتماعي، بدأت في وضع قيود على المحتوى؛ حتى لا تستطيع الجماعات الظلامية الوصول إلى الشباب وجرهم إلى طريق الإرهاب.

التجنيد عبر الإنترنت

فيما قال الدكتور أحمد ميزاب، الخبير الأمني والاستراتيجي من الجزائر، في ذات الصدد إن تجربة تنظيم داعش، أوضحت أن عمليات التجنيد عبر الإنترنت مكنت الإرهابيين من جنسيات مُختلفة الانضمام إلى التنظيم، ودفعهم نحو بؤر التوتر وتوظيفهم في الشبكات الجهادية على الأرض.

وأضاف أن عملية التجنيد لها معايير يتم الاعتماد عليها، وهناك تحديد للفئة المستهدفة بعملية التجنيد، طبقًا لمواصفات مُعينة تحدد على أساس قواعد بيانية.

أوضح أن بناء نظام الوقاية من أغراض تلك الجماعات التجنيدية للشباب العربي، تعتمد على عدة نقاط، أهمها محاصرة البنية التحتية لتلك الجماعات، ووضع إطار قانوني على مواقع التواصل الظلامية للجماعات المتطرفة.