الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو" يصطدم بشروط أنقرة وموسكو

  • Share :
post-title
اجتماع حلف الناتو في العاصمة الإسبانية مدريد - أرشيفية -

Alqahera News - محمد حسين

قال أديب السيد، الباحث في الشؤون الروسية، في برنامج 10 داونينج ستريت، والذي يُذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، إن أزمة انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو لا ترتبط فقط بشروط تركيا، ولكنها أيضًا تصطدم بأزمة روسيا وأوكرانيا والتي هي بالأساس قائمة بسبب توسع الحلف في شرق أوروبا.

أضاف أن روسيا يمكن أن تغض النظر عن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو مقابل تعهد أمريكي بعدم نشر منظومات صاروخية، من شأنها تهديد الأمن القومي الروسي من داخل تلك الدول.

الدور الإقليمي التركي

أوضح أن تركيا تحاول التمرد على وضعها الإقليمي، وأن تلعب دورًا إقليميًا وعالميًا وضمانة الحفاظ على المصالح التركية مع روسيا.

فيما قال خلدون النبواني، الأستاذ في جامعة السوربون، في الشأن ذاته إن تركيا توافق من حيث المبدأ على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، لكن هناك نزاع مصالح للاستفادة من تلك القضية من الجانب التركي.

أضاف أن الشروط التركية تُعد مشكلة بالنسبة إلى السويد وفنلندا، وذلك لوجود اختلاف بين قوانين تلك الدول وتركيا، ربما في بعض القضايا الخاصة بتسليم المجرمين والإرهاب وما شابه.

أوضح أن السويد وفنلندا تحاولان تلبية المطالب التركية، لكن ليس بوسع السلطة السياسية في الدولتين المصادقة على تسليم بعض المطلوبين؛ لأنه شأن قضائي.

تابع أن تركيا تستفيد من هذا الوضع وأن حكومة أردوغان تجيد الحصول على المكاسب السياسية، وهي حاول تحسين العلاقات التركية الأمريكية عن طريق تلك القضية.

مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" في الشأن الاوروبي

مكاسب تركيا السياسية

قال الدكتور سمير صالحة، الأستاذ في العلاقات الدولية، إن تلك المسألة تمت مناقشتها وتحولت إلى مُذكرة تفاهم ثلاثية في شهر يونيو الماضي، على هامش أعمال قمة حلف الناتو في مدريد.

أضاف أن هناك نقاطًا أساسية تم التفاهم حولها، وأهمها تعريف المجموعات الإرهابية ومجموعة الكيان الموازي في تركيا وتسليم المطلوبين للعدالة، وإعادة مراجعة قانون الإرهاب الخاص بالسويد وفنلندا.

أوضح أنه في نهاية الأمر سيكون هناك تفاهمات، إذ إن هناك 29 دولة أوروبية توافق على انضمام الدولتين إلى الاتحاد الأوروبي، وتركيا وحدها لا تستطيع عرقلة ذلك.

تابع أن مستقبل العلاقات التركية الأمريكية، يتعلق بانضمام السويد وفنلندا إلى الاتحاد الأوروبي، وبالتالي تحاول تركيا الحصول على أكبر مكسب من تلك القضية والتودد إلى الولايات المتحدة الأمريكية.