قال فريد خوجة، مندوب ألبانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الوضع في أوكرانيا لم يتغير بعد مرور عام على الحرب المستمرة التي تشنها روسيا، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية الإنسانية والاقتصادية والمادية، واصفًا الحرب بأنها "لا مبرر لها".
وأضاف، في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في أوكرانيا، أن آلاف المدنيين قُتلوا، ونحو 8 ملايين أصبحوا في تعداد اللاجئين، وأن هناك جزءًا كبيرًا من السكان يعانون من الصدمات النفسية، وبالرغم من التنديد والرفض الدولي والخسارة الهائلة في الأرواح تستمر روسيا في هذه الحرب.
وأوضح مندوب ألبانيا، أن الأطفال يقتلون ويصابون ويعانون من الصدمة بسبب العنف حولهم، وهناك العديد من الروايات تثبت ذلك.
وتابع أن روسيا تقصف المستشفيات، وأن هناك الكثير من الأطفال يرون أمام أعينهم "حربًا بلا رحمة لا يفهمونها".
وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول من هذه الحرب، اعترفت الأغلبية العظمى في مجلس الامن بأن روسيا دولة معتدية، وأن أوكرانيا تدافع عن نفسها للبقاء على قيد الحياة.
وأكد على أن الشعب والجيش الأوكرانيين يصمدان ببسالة وبطولية وبعبقرية عسكرية دفاعًا عن النفس والسيادة، مشيرًا إلى أنه "على العالم ألا ينسى ضم روسيا شبه جزيرة القرم منذ 8 أعوام وأنها لن تتوقف عند هذا الحد".
وأضاف أنه على العالم الوقوف بجانب أوكرانيا لحماية النظام العالمي من المعتدين وانتهاك القواعد المتفق عليها دوليًا، ويرى "خوجة" أن الدعم العسكري والسياسي والإنساني لأوكرانيا لا يجب أن يتوقف لمقاومة المعتدين الذين يشنون حربًا مستعرة تعكس جنونًا مطلقًا.
واختتم كلمته بأن استخدام روسيا للطائرات المسيرة الإيرانية، التي انتهكت قرار مجلس الأمن رقم 2231، يحتاج توضيحًا من الأمانة العامة لمجلس الأمن.