إندونيسيا تحرك سفينة حربية لمراقبة خفر السواحل الصيني

قال قائد البحرية الإندونيسية، اليوم السبت، إن إندونيسيا نشرت سفينة حربية في بحر ناتونا الشمالي، لمراقبة سفينة خفر السواحل الصينية، التي كانت نشطة في منطقة بحرية غنية بالموارد، يزعم البلدان أنها ملكهما، وفقًا لما نقلته "رويترز".

تُظهر بيانات تتبع السفن أن السفينة "CCG 5901" كانت تبحر في بحر ناتونا، لا سيما بالقرب من حقل غاز تونا بلوك وحقل النفط والغاز شيم ساو الفيتنامي منذ 30 ديسمبر 2022، حسبما ذكرت مبادرة عدل المحيط الإندونيسية لـ"رويترز".

وقال لاكسامانا ماديا محمد علي قائد البحرية الإندونيسية إنه تم نشر سفينة حربية وطائرة دورية بحرية وطائرة مسيرة لمراقبة السفينة.

وقال إن "السفينة الصينية لم تقم بأي أنشطة مشبوهة.. ومع ذلك، نحن بحاجة إلى مراقبتها، كما كانت في المنطقة الاقتصادية الخالصة لإندونيسيا (EEZ) لبعض الوقت".

ولم يتسن الوصول لمتحدث باسم السفارة الصينية في جاكرتا للتعليق.

تمنح اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS) حقوق الملاحة للسفن عبر المنطقة الاقتصادية الخالصة.

يأتي النشاط بعد اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة بين إندونيسيا وفيتنام، وموافقة إندونيسيا على تطوير حقل غاز التونة في بحر ناتونا، باستثمارات إجمالية تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار حتى بدء الإنتاج.

في عام 2021، ألقت السفن من إندونيسيا والصين بظلالها على بعضها البعض لعدة أشهر بالقرب من منصة النفط الغاطسة التي كانت تقوم بتقييم جيد في كتلة التونة.

في ذلك الوقت، حثّت الصين إندونيسيا على وقف التنقيب، قائلة إن الأنشطة تحدث في أراضيها.

تقول أكبر دولة في جنوب شرق آسيا إنه بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، فإن الطرف الجنوبي لبحر الصين الجنوبي هو منطقته الاقتصادية الخالصة، وقد سميت المنطقة باسم بحر ناتونا الشمالي في عام 2017.

ترفض الصين ذلك، قائلة إن المنطقة البحرية تقع ضمن مطالبتها الإقليمية الواسعة في بحر الصين الجنوبي، التي تتميز بـ"خط تسعة فواصل" على شكل حرف U، وهي حدود وجدت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي عدم وجود أساس قانوني لها في عام 2016.