الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"تيتانيك" و"آيس كريم في جليم".. سحر سينما التسعينيات يعود بشكل جديد

  • Share :
post-title
Titanic - آيس كريم في جليم

Alqahera News - محمود ترك

"رغم تقدمي في العمر، ما أفعله لا يتقدم في السن أبدًا".. هذه إحدى مقولات المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج، تُفسّر ولعه الدائم بإخراج الأفلام السينمائية، وتفيدنا أيضًا في محاولة استنباط حالة التماهي مع أفلام قديمة يتم إعادة عرضها سينمائيًا في الوقت الحالي وتحظى بإقبال جماهيري كبير، ليس من الجيل الذي عاصر هذه الإنتاجات السينمائية فقط لكن أيضًا من جيل الشباب حاليًا.

سحر سينما التسعينيات يعرف طريقه للجمهور مجددًا، وفي ذلك الإطار تشهد دور السينما العربية والعالمية أيضًا إعادة عرض شرائط سينمائية سبق أن حظيت بنجاح كبير وقت عرضها في التسعينيات من القرن الماضي، حيث اصطف الجمهور أمام إحدى دور العرض بالقاهرة لمشاهدة فيلم "آيس كريم في جليم" بنسخة مُرممة، ضمن احتفالية بعنوان "سينما خيري بشارة".

وعبّر العديد من السينمائيين عن سعادتهم بمشاهدة الفيلم الصادر عام 1992 مجددًا، ومنهم المخرج المصري أمير رمسيس مدير مهرجان القاهرة السينمائي الذي وصف مشاهدة "آيس كريم في جليم" على شاشة كبيرة بأنه من أجمل الأمور التي حدثت منذ سنوات.

أيس كريم في جليم
سينما خيري بشارة

ويعد "آيس كريم في جليم" بطولة عمرو دياب أحد أفضل الأفلام التي عُرضت عام 1992 وجاء في المركز الثالث في صدارة إيرادات العام بعد فيلمي "الإرهاب والكباب" بطولة عادل إمام، و"مهمة في تل أبيب" بطولة نادية الجندي، وحصل أيضًا على إشادة نقدية واسعة، وعدة جوائز منها أفضل إخراج في حفل جمعية الفيلم.

وتتضمن احتفالية "سينما خيري بشارة" إعادة أبرز أفلام المخرج المصري ومنها "رغبة مُتوحشة" لنادية الجندي ومحمود حميدة، و"أمريكا شيكا بيكا" لمحمد فؤاد، و"حرب الفراولة" ليسرا ومحمود حميدة، و"إشارة مرور" لمحمد فؤاد وليلى علوي، و"العوامة رقم 70" لأحمد زكي، و"ليلة في القمر" لرغدة.

25 عامًا على Titanic

احتفاء السينمائيين والجمهور في هوليوود الشرق بإبداعات سينما التسعينيات، يُماثل ما تشهده هوليوود حاليًا، إذ يترقب العديد من محبي السينما إعادة تحفة المخرج جيمس كاميرون الرومانسية الشهيرة Titanic في دور السينما لفترة محدودة، احتفالِا بمرور 25 عامًا على إصداره، إذ من المقرر أن يعرض بتقنية 4K في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 10 فبراير المقبل، إلى جانب دور عرض في دول أخرى منها إيطاليا وفرنسا والسويد والمكسيك.

واهتمت العديد من الصحف العالمية بإعادة إصدار الفيلم الذي يُعد نقطة تحول كبيرة في تاريخ بطليه الرئيسين ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت، باستعادة الذكريات مع صُنّاع الفيلم، إذ تحدث جيمس كاميرون لمجلة People حول بعض كواليس العمل ومنها أن دي كابريو رفض الفيلم في البداية واعتبره قصة مُملة، قبل أن يوافق في النهاية.

شعر كيت وينسلت

المفارقة أن منصات التواصل الاجتماعي شهدت جدلًا كبيرًا فور طرح المُلصق الدعائي الجديد للنسخة المرتقبة، بسبب تسريحة شعر كيت وينسلت الذي يظهر مُنسدلًا من الجانب المواجهة للكاميرا بينما على الجانب الآخر يبدو مُجعدا، ورغم أنها تبدو ملاحظة غير ذات أهمية، لكنها انتقلت إلى عناوين الصحف المُختلفة، ليعتبره المحللون بمثابة الدعاية الناجحة للعمل.

فيلم Titanic
قصة جاك وروز

وعبر عنوان "جيمس كاميرون ينشر مقطع الذكرى السنوية لـ Titanic ويعلن المزيد من الأسرار"، سلّطت صحيفة USA Today الضوء على الفيلم الوثائقي الذي سيُعرض قريبًا عبر إحدى القنوات عن فيلم تيتانيك بعنوان Titanic: 25 Years Later، إذ سيجبب المخرج عن السؤال الذي حيّر عُشّاق الفيلم منذ عرضه وما زال يشغل عقولهم، والذي يتعلق بأنه لماذا لم ينقذ العاشقين "جاك"، "وروز"، بدلًا من التضحية بحياة الأول فقط وغرقه في المياه الجليدية؟ وهل كان لليوناردو دي كابريو القدرة على الصعود بجانب كيت وينسلت على اللوح الخشبي لينجو من الموت؟

ومع طرح إعلان تشويقي جديد للفيلم مؤخرًا يتواصل اهتمام الصحف العالمية بإعادة إصداره، إذ نشر موقع screenrant تقريرًا عن كيف أعاد جيمس كاميرون خلق سفينة تيتانيك؟ لأن الفيلم مبني على قصة حقيقة حول قصة غرق السفينة الشهيرة عام 1912، ونجاح المخرج في تصميم غرف السفينة وتقنيته الخاصة لإقناع الجمهور بمشهد الغرق.

يأتي إعادة إصدار فيلم Titanic في الوقت الذي يحقق فيه فيلم جيمس كاميرون الجديد Avatar: The Way of Water نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر بدور السينما العالمية مع توقعات بأن تصل إيراداته إلى 2 مليار دولار.

فيلم Titanic