الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أزمة الوثائق السرية.. هل تضع شعبية بايدن على المحك؟

  • Share :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الحالى جو بايدن

Alqahera News - أحمد الضبع

أحدث العثور على وثائق سرية خارج البيت الأبيض بالمكتب الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن عاصفة من الهجوم عليه، وعلى الرغم من أن التحقيقات التي تجريها وزارة العدل بشأن الوثائق لم تنته بعد إلا أنها تضع شعبية وثقة جو بايدن على المحك، لتثار التساؤلات حول مسارات هذه القضية ومدى تأثيرها على قرار بايدن بالترشح لولاية رئاسية ثانية.

وبحسب جويل روبين، مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية، فرغم مرور نتائج انتخابات التجديد النصفي بشكل إيجابي على الديمقراطيين، فإن خطورة اكتشاف وثائق الرئيس الأمريكي جو بايدن تعني صعود الجمهوريين للسيطرة على زمام الأمور في الفترة المقبلة.

وكشف "روبين" لـ"القاهرة الإخبارية" أن الولايات المتحدة تمر في الوقت الحالي بوقت عصيب في ظل التحقيقات الجارية حول هذه الوثائق، وهو ما سيستغله الجمهوريون الذين يشعرون بأنهم أقوياء للهجوم على بايدن، غير أن الشعب الأمريكي ذكي بما يكفي لإدراك أهداف الجمهوريين.

وكشف "روبين" لـ"القاهرة الإخبارية" أن الولايات المتحدة تمر في الوقت الحالي بوقت عصيب في ظل التحقيقات الجارية حول هذه الوثائق، وهو ما سيستغله الجمهوريون الذين يشعرون بأنهم أقوياء للهجوم على بايدن، غير أن الشعب الأمريكي ذكي بما يكفي لإدراك أهداف الجمهوريينتب التحقيقات الفيدرالية الوصول إلى هذه الوثائق ما أدى إلى قضائه شهورًا في المحكمة أمام وزارة العدل للدفاع عن هذه الوثائق.

وحول الفارق بين الوثائق السرية للرئيسين الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، نوّه "ربين" إلى أن الأخير عندما غادر البيت الأبيض كان بحوزته مجموعة من الصناديق الخاصة بشؤون الحكم والبيت الأبيض، وحملها إلى منزله في مالارجو، ما أثار شكوك المباحث الفيدرالية، غير أن ترامب ومحاميه الخاص حاولوا التغطية على هذه الوثائق وقالوا إنها ليست ذات أهمية، إلا أن المباحث الفيدرالية عادت لتؤكد أن كثيرًا من هذه الوثائق لم تكن مؤمنة بالشكل الكافي، أما في حالة الرئيس بايدن فما حدث كان على العكس تمامًا، فالوثائق تم حملها إلى واشنطن بعد انتهاء ولاية الرئيس الأسبق بارك أوباما وفور العثور عليها تم تسليمها إلى السلطات في وزارة العدل.

وأوضح أنه لم يحدث أي إعاقة لسير التحقيقات ولم يكن هناك إي نية لإخفائها ولم يستدع الأمر اللجوء للمحكمة مثلما حدث في حالة وثائق ترامب.

من ناحية أخرى، أبدى ديفيد دوجيرتى، مستشار بالمعهد الديمقراطي للشؤون الدولية، تعجبه من إحداث ظهور الوثائق حالة من الانقسام السياسي في واشنطن والنهج التصعيدي المتسارع الذي اتخذه المدعى العام الأمريكي بشأن التحقيق في الوثائق.

وأضاف "دوجيرتى" لـ"القاهرة الإخبارية" أن الرئيس جو بايدن أبدى تعاونه بتسليم هذه الوثائق عن طريق فريقه الخاص للحكومة، وتم تعيين محقق خاص في وقت سريع للغاية للتحقيق في الوثائق السرية.

وشدد المستشار بالمعهد الديمقراطي للشؤون الدولية على ضرورة أن يسير المحقق الخاص للتحقيقات بشكل سريع، كما تمنى ألا يحمل مضمون الوثائق شيئا ذا قيمة من إدارة أوباما وألا يحدث أي تغطية أو إخفاء للأمور.