مئات الضحايا.. "الهالوين" عيد الرعب يتحول إلى حقيقة بكوريا الجنوبية

  • Share :
post-title
احتفال الهالويين

Alqahera News - مروة الوجيه

بعد ثلاثة أعوام من الإغلاق ووقف الاحتفالات بسبب وباء كوفيد-19، تدفق الآلاف في مختلف دول العالم، للاحتفال بعدة مناسبات مختلفة، منها دينية، مسابقات رياضية وأخيرًا الاحتفال بعيد الهلع "الهالوين"..لكن سرعان ما تحوّلت هذه الاحتفالات إلى كوارث كبرى راح ضحيتها الآلاف.

قُتل نحو 151 شخصًا في حادث تدافع وقع في أثناء احتفالات عيد الفزع المعروف بـ"الهالوين"، بكوريا الجنوبية ، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية.

وأعلن يون سوك يول، رئيس كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، حدادًا عامًا، قائلًا في بيان: إن "هذا أمر مأساوي حقًا.. مأساة وكارثة ما كان ينبغي أن تحدث في قلب سول الليلة الماضية"، بحسب رويترز.

وقال مسؤولو الطوارئ: إن حشدًا ضخمًا كان يحتفل بعيد الهالوين في حي إتايوان الشهير، اندفع إلى زقاق، مساء أمس السبت، وأضافوا أن عدد القتلى قد يرتفع.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى للاحتفال بعيد الهالوين، منذ 3 سنوات، بسبب تفشي وباء كورونا، حيث رفعت البلاد بصورة كلية قيود قواعد التباعد الاجتماعي.

تفاصيل الحادث

بدأ الحادث مساء أمس السبت، حيث خرج الآلاف إلى شوارع سول، وتكدسوا واحتشدوا في أحد الأزققة الضيقة.

واندفعت قوات الدفاع المدني إلى مكان الحادث، بعد إعلان تدافع الآلاف في منطقة إيتايون خلال الاحتفالات، حسب وكالة "يونهاب" الرسمية للأنباء.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات، مع زيادة الإصابات الأخرى.

من جهته، أمر يون سوك يول، رئيس كوريا الجنوبية، بإرسال فريق طبي للطوارئ إلى المنطقة، ووجه بتجهيز أسِرّة المستشفيات لتقليل عدد الضحايا، داعيًا المسؤولين إلى اجتماع طارئ.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من الفيديوهات والصور الأولى للحادث، حيث أظهرت عشرات الجثث ملقاة على الأرض، فيما أظهرت صور أخرى سيارات إسعاف مصطفة في الشوارع، وسط تواجد مكثف للشرطة وعمال الطوارئ ينقلون الجرحى على محفات.

في حين أعلن الدفاع المدني تعرض عشرات الأشخاص إلى سكتة قلبية، وأرسل 140 سيارة إسعاف لرعاية المصابين.

وبحسب مصادر محلية، أكدت أن العديد من الضحايا كانوا من النساء في العشرينيات من العمر، كما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية، عن أحد شهود العيان الذي أوضح أن مشرحة مؤقتة أقيمت في مبنى مجاور لموقع الحادث، ونُقلت نحو أربعين جثة في وقت لاحق على ناقلات بعجلات، ثم نقلها إلى منشأة حكومية للتعرف على الضحايا.

احتفالات "الحوادث" العالمية

وتشهد البلدان حول العالم العديد من حوادث التدافع، خاصة خلال فترة الاحتفالات، ومن أشهر هذه الحوادث خلال العقد الماضي:

يناير 2022: لقى ما لا يقل عن 12 هندوسيًا حتفهم، كما أصيب أكثر من 12 آخرين في تدافع بضريح ماتا فايشنو ديفي في كشمير، خلال فعاليات بمناسبة العام الجديد.

وفي الشهر نفسه، لقى نحو 29 شخصًا حتفهم أيضًا إثر تدافع في كنيسة بليبريا، خلال احتفال مسيحي.

مايو 2022: مصرع ما لا يقل عن 31 شخصًا خلال تدافع أمام كنيسة في ولاية ريفرز جنوب نيجيريا، بعد اقتحام أشخاص جاءوا للحصول على طعام من الكنيسة.

أكتوبر 2022: لقى 175 شخصًا على الأقل مصرعهم في تدافع، عقب مبارة ديربى كرة قدم إندونيسي، بعد خسارة الفريق المضيف أمام ضيفه.

أبريل 2021: لقى 45 إسرائيليًا مصرعهم وأصيب العشرات في تدافع داخل نفق خلال احتفال ديني.

نوفمبر 2021: مصرع ما لا يقل عن تسعة أشخاص وإصابة العشرات في تدافع بالليلة الافتتاحية لمهرجان موسيقى في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.

سبتمبر 2015: وفاة ما لا يقل عن 717 حاجًا وإصابة 863 آخرين في تدافع أثناء أداء مناسك الحج بالسعودية.

يناير 2013: مصرع أكثر من 230 شخصًا بعد اندلاع حريق في ملهى ليلي ببلدة سانتا ماريا، جنوب البرازيل، وتسبب التدافع في موت بعض الضحايا ومنع آخرين من الفرار من الدخان والنيران.

يوليو 2010: مصرع 19 شخصًا وإصابة 342 آخرين في تدافع الناس داخل نفق بمهرجان الموسيقى تكنو لوف باريد في دويسبورج بألمانيا.

مايو 2001: مصرع ما لا يقل عن 126 شخصًا في غانا إثر تدافع داخل ملعب كرة القدم الرئيسي بأكرا، عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على مشجعين كانوا يقومون بأعمال شغب في واحدة من أسوأ كوارث كرة القدم بأفريقيا.

Tags: