لقى خمسة جنود صوماليين حتفهم، في هجوم نفذه مسلحون من حركة "الشباب" الإرهابية، على قاعدة عسكرية في بلدة وسط الصومال.
ونقلت وكالة "رويترز" عن قوات عسكرية صومالية وسكان بأن مسلحين من حركة الشباب قتلوا اليوم الجمعة، خمسة جنود في قاعدة عسكرية ببلدة جلعد التي استعادت الحكومة الصومالية السيطرة عليها في الآونة الأخيرة.
وقال ضابط في القاعدة العسكرية، إنه تم صد الهجوم في النهاية، مضيفا أن من بين القتلى نائب قائد القاعدة الذي كان ضمن وحدة متمركزة هناك دربتها الولايات المتحدة.
ويسلط الهجوم الضوء على التهديد الكبير الذي تشكله حركة "الشباب" للجيش الصومالي، حتى بعد أن حقق هجوم شنته الحكومة العام الماضي نجاحًا كبيرًا ضد مسلحي الحركة المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
ونقلت "رويترز" عن الضابط "عيسى عبد الله" أن مقاتلي الحركة اقتحموا قاعدة جلعد في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، وفجروا سيارات مفخخة، وأطلقوا نيران أسلحتهم.
وتشرف على القاعدة وحدة "داناب" المكونة من رجال صاعقة دربتهم الولايات المتحدة، وشاركوا في الهجوم على المسلحين. وقال عبد الله "ما نعلمه حتى الآن أن نائب قائد قوة الصاعقة داناب حسن محمد عثمان توري وأربعة آخرين لقوا حتفهم".
وأعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان، قالت فيه إنها اخترقت بأعجوبة القوات التي دربتها الولايات المتحدة في البلدة وقتلت عشرات الجنود. وتقاتل الحركة منذ 2006 للإطاحة بالحكومة المركزية في البلاد.
وقال "عبد الله"، إن طائرات مسيرة تم نشرها للمساعدة في تعزيز الجيش نفذت عمليات قصف ضد المسلحين وطردتهم خارج البلدة، مضيفا أن عشرة مسلحين سقطوا قتلى في العملية.
وقال عبد الله نور من سكان جلعد، إنه سمع دوي انفجارات ضخمة بالقاعدة أعقبها قتال عنيف وضربات جوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وأضاف "كنا نحتفل بتحرير البلدة لكنها الآن مغطاة بالدخان. ليحفظنا الله"
واستعادت القوات الحكومية هذا الأسبوع فقط السيطرة على جلعد، ومدينة هرارديري الساحلية في منطقة جلمدج الصومالية من قبضة حركة الشباب، وهو نجاح كبير للحملة الحكومية الجارية.