لا يزال يتلقى تطبيق الفيديو الشهير "تيك توك"، اتهامات بنشر محتوى يُشكل خطرًا على حياة ملايين الأشخاص الذين يستخدمونه بشكل يومي في بلاد عديدة، والذين بلغ عددهم أكثر من 100 مليون مُستخدم خلال ثلاث سنوات، فضلًا عن اتهامه بتهديد الأمن القومي، واتخاذ بعض السلطات قرارات بحظره، وسط محاولات مسؤولي التطبيق المُتكررة في تهدئة وتكذيب تلك المخاوف.
تحدٍ على "تيك توك" يتسبب في تسمم تلاميذ في المكسيك
حذرت السلطات المكسيكية من مخاطر تحدٍ رائج عبر منصة "تيك توك"، تسبب في تسمم عدد من التلاميذ بإحدى المدارس، وفقًا لـ"فرانس برس".
أشارت هيئة السلامة العامة في العاصمة المكسيكية "مكسيكو"، إلى أن عناصر الإسعاف عالجوا 5 تلاميذ، تعرضوا للتسمم داخل إحدى مدارس مكسيكو، وعُلم أنه تم تسجيل 3 حالات مُماثلة.
يتمثل التحدي الذي جاء تحت عنوان "مَن ينام آخرًا يفوز"، في محاولة بقاء الأشخاص مُستيقظين عقب تناولهم عقار "كلونازيبام"، وهو أحد الأدوية التي تُستخدم في مُعالجة نوبات الصرع والقلق المُفرط، ويعود عنوان التحدي "مَن ينام آخرا يفوز" إلى أن أحد الآثار الجانبية للعقار هو النعاس.
يُهدد الأمن الإلكتروني وقرارات بحظره في أكثر من 20 ولاية أمريكية
يحمل الجانب الآخر لمخاطر تيك توك أبعادًا سياسية، إذ أقر الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي، مشروع قانون للتمويل الحكومي، يتضمن حظرًا على الموظفين الاتحاديين، يمنعهم من استخدام أو تنزيل تيك توك على الأجهزة المملوكة للحكومة.
قررت أكثر من 20 ولاية أمريكية، حظر التطبيق على أجهزة الحكومة، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني، وفقًا لوكالة "رويترز".
كانت قد صرحت ولاية كنتاكي، بأنها حدّثت دليل الموظفين الخاص بها؛ لمنع موظفي الولاية من استخدام الأجهزة التي تديرها الحكومة؛ للوصول إلى التطبيق المملوك للصينيين "بخلاف أغراض إنفاذ القانون".
كما وقع حاكم ولايتي، ويسكونسن ونورث كارولاينا، أوامر تحظر "تيك توك" على الأجهزة الحكومية، واتخذت ولايات أوهايو ونيوجيرزي وأركنسو إجراءات مُماثلة.