هنأ قادة اليسار في أمريكا الاتينية، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي المنتخب، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإبعاد منافسه اليميني جايير بولسونارو، ، في رسائل على موقع "تويتر"، مؤكدين أن فوز "دا سيلفا" في الانتخابات هو تعزيز للديموقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية.
وعاد "دا سيلفا" إلى منصب الرئاسة البرازيلية، بعد أن فاز على الرئيس المنتهية ولايته بولسونارو، في انتخابات شهدت عودة مبهرة للزعيم اليساري، ونهاية أكثر الحكومات ذات التوجهات اليمينية في البرازيل منذ عشرات السنين، وحصل لولا على 50.8 في المئة من الأصوات مقابل 49.2 في المئة لبولسونارو بعد فرز 99.1 في المئة من أجهزة التصويت، وهو ما وصفته المحكمة العليا للانتخابات في البرازيل بأنه كافٍ "لتحديد نتائج السباق حسابيًا".
وكتب أندريس مانويل أوبرادو رئيس المكسيك: "لولا فاز، مبروك شعب البرازيل. ستكون هناك مساواة وإنسانية"، كما كتب ألبرتو فرنانديز رئيس الأرجنتين: "مبروك لولا، بانتصارك يبدأ وقت جديد لتاريخ أمريكا اللاتينية.. وقت الأمل والمستقبل الذي يبدأ اليوم.. هنا لديك شريك للعمل معه وتحلم معه بالحياة الجيدة لشعوبنا".
فيما قال جابريل بوريك فونت رئيس شيلي، في رسالة قصيرة: "لولا. افرح!"، وفي رسالة قصيرة أيضًا كتب جوستافو بيترو رئيس كولومبيا: "يعيش لولا".
وكتب نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا: "نحتفل بانتصار الشعب البرازيلي، الذي انتخب في 30 أكتوبر لولا دا سيلفا رئيساً جديداً له، يعيش الشعب المصمم على أن يكون حراً ومستقلاً! اليوم انتصرت الديمقراطية في البرازيل. مبروك لولا! عناق كبير لك".
أما ميجيل دياز كانيل، رئيس كوبا، فكتب: "عزيزي وأخي لولا، أهنئك نيابة عن حكومة وشعب كوبا، نحتفل بانتصارك العظيم لصالح الوحدة والسلام وتكامل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. يمكنك دائمًا الاعتماد على كوبا".
وكتب لويس ألبرتو آرسي رئيس بوليفيا: "تهانينا أخي لولا، الرئيس المنتخب للبرازيل! فوزك يعزز الديمقراطية والتكامل في أمريكا اللاتينية. نحن على يقين من أنك ستقود الشعب البرازيلي على طريق السلام والتقدم والعدالة الاجتماعية".
ومثّل التصويت لصالح دا سيلفا رفضًا للشعبوية اليمينية المتطرفة لـ"بولسونارو"، الذي خرج من المقاعد الخلفية للبرلمان البرازيلي لتشكيل ائتلاف محافظ جديد، لكنه فقد الدعم بعد أن سجلت البرازيل واحدة من أسوأ حصيلة وفيات بسبب جائحة كوفيد-19.
دا سيلفا: حاولوا دفني حيا
وقال الرئيس البرازيلي المنتخب، في أول تصريحاته بعد الفوز بالانتخابات: "حاولوا دفني حيًا، وانتصاري انتصار للحركة الديمقراطية"، بينما تعهد بتوحيد بلاده المنقسمة على نفسها.
ودعا لولا دا سيلفا، في كلمة ألقاها بعد إعلان فوزه، إلى التعاون الدولي للحفاظ على غابات الأمازون المطيرة، وقال إنه سيسعى إلى التوصل لتجارة عالمية عادلة بدلًا عن الاتفاقات التجارية التي "تحكم على بلدنا بأن يكون مُصدِرا للمواد الخام للأبد".