لا تزال ألمانيا تعاني حالة من التردد، إزاء إرسال دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا، وهي الخطوة التي يدعمها ضغط أوروبي كبير، يقابله تردد ألماني في اتخاذ خطوات فعلية بهذا الصدد.
وقال ناصر زهير، الباحث في العلاقات الدولية، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن ألمانيا ترى أنه لا بد من إرسال هذه الدبابات في إطار الدعم الأوروبي المتكامل لأوكرانيا، وليس من خلال تصدّر برلين للمشهد العدائي مع الروس.
وأضاف أن ألمانيا قد توافق بشكل غير مباشر على إرسال الدبابات لأوكرانيا، حال سماحها لبولندا بإعطاء كييف دبابات "ليوبارد" الموجودة لديها، مشيرًا إلى أن برلين ترى سياسات الاتحاد الأوروبي متخبطة وغير مدركة لعواقب هذه التحركات.
وتوقع "زهير" أن الدبابات التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا لن تتجاوز أعدادها عشرات الدبابات، مؤكدًا صعوبة اتخاذ أوروبا لخطوات فعلية في تسليح أوكرانيا بشكل شامل.
وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إن دعم أوروبا لأوكرانيا سيتواصل، بالإضافة إلى مقترحها لإقامة السلام، بناءً على وحدة أراضيها والحدود المعترف بها دوليًا.
وأضاف "بوريل"، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم الاتفاق على حزمة سابعة من الدعم لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن روسيا لم تبد أي مؤشر على رغبتها في السلام.
وذكر أن مساعدات أوروبا لكييف بلغت نحو 49 مليار يورو، مشيرًا إلى أن هناك جدلًا بشأن فاعلية العقوبات المفروضة على روسيا، وذلك على الرغم من كون النفط الروسي يُباع بأقل من السعر بـ50%.