الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"وثائق بنس" .. طوق نجاة لـ بايدن وترامب أم بداية مبكرة لصراع الرئاسة؟

  • Share :
post-title
جو بايدن ومايك بنس

Alqahera News - محمود غراب

ذكرت صحيفة" ذا هيل" الأمريكية، أن العثور على وثائق سرية في منزل نائب الرئيس الأمريكي السابق" مايك بنس"، من شأنه تعقيد جهود الجمهوريين في الكونجرس، لتنسيق خطوط هجومهم على تعامل الرئيس الأمريكي" جو بايدن" مع مواد مماثلة حين كان الرجل الثانى في قيادة الولايات المتحدة.

وكشف فريق "بنس" أمس الثلاثاء، أن محاميه أجروا تفتيشا لمنزله في إنديانا بدافع الحذر الشديد، بعد أنباء عن العثور على وثائق سرية في منزل "بايدن" ومكتب سابق في واشنطن، كان يستخدمه بعد مغادرة البيت الأبيض في عام 2017.

الجمهوريون: بايدن مهمل

جاء هذا الكشف في الوقت الذي يهاجم الجمهوريون في الكونجرس بايدن، ويصفونه بأنه مهمل وربما يعرض معلومات حساسة للخطر. لكن أوجه التشابه بين الطريقة التي تعامل بها كل من بنس وبايدن مع قضيتهما، مع قيام المحامين بإخطار وزارة العدل والأرشيف الوطني بسرعة، يمكن أن يحد من بعض هجمات الحزب الجمهوري ضد البيت الأبيض.

ونقلت" ذاهيل" عن السيناتور الجمهورى من ساوث كارولينا "ليندسى جراهام" قوله للصحفيين أمس الثلاثاء: " خلاصة القول، أنا لا أعرف كيف حدث هذا. نحن بحاجة للوصول إلى حقيقة الأمر". وأضاف: "لا أعتقد للحظة أن مايك بنس يحاول تعمد تعريض الأمن القومي للخطر، وبالتالي فإن ما أصبح مشكلة سياسية للجمهوريين هو الآن مشكلة أمن قومي للبلاد".

وكتب "جريج جاكوب " المحامي الذي يمثل بنس، إلى الأرشيف الوطني في 18 يناير لإخطارهم بأن بنس قد وجه بعملية بحث قبل يومين، والتي كشفت عن صندوقين به بعض المواد ذات العلامات السرية. وقال جاكوب إن مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي استولوا على هذين الصندوقين في 19 يناير، بالإضافة إلى صندوقين آخرين بهما نسخ من السجلات الإدارية.

وكتب جاكوب: "يبدو أن السجلات الإضافية عبارة عن عدد صغير من المستندات التي تحمل علامات سرية تم تغليفها عن غير قصد ونقلها إلى المنزل الشخصي لنائب الرئيس السابق في نهاية الإدارة السابقة". وأضاف: "لم يكن نائب الرئيس بنس على علم بوجود وثائق حساسة أو سرية في منزله الشخصي".

وثائق بنس

وتقول" ذا هيل" إن العثور على وثائق سرية في منزل "بنس" بمثابة أخبار مرحب بها للبيت الأبيض، الذي ظل يكشف خلال الأسبوعين الماضيين عن معلومات إضافية شيئًا فشيئًا حول المستندات الإضافية التي تم العثور عليها في منزل "بايدن" في ديلاوير.

وتواجه إدارة "بايدن" انتقادات متزايدة حول سبب عدم إفصاحها عن الأمر للجمهور عندما تم اكتشاف الوثائق لأول مرة منذ أشهر. ورفض مسئولو البيت الأبيض التعليق على العثور على وثائق سرية فى منزل" بنس". لكن الديمقراطيين سيكونون الآن قادرين على المقارنة بشكل إيجابي بين قضيتي "بايدن" و"بنس"، مشيرين إلى أن الرجلين تفاجآ من أمر العثور على وثائق سرية في منزلهما، وتعاونا محاميهما مع وزارة العدل والأرشيف الوطني.

وهذا يجعل من الصعب إن لم يكن من المستحيل على الحزب الجمهوري أن ينتقد "بايدن " دون الإضرار بـ"بنس"، وفق ما كتبت أستاذة القانون" جويس وايت فانس" على"توتير".

ومع ذلك، يبدو من غير المرجح توقف بعض الجمهوريين عن انتقادهم لبايدن، مما يشير إلى أنهم سيمضون قدما في تحقيقاتهم.

قال النائب جمهوري من كنتاكي "جيمس كومر" رئيس لجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب الأمريكي: " إن بنس قد تواصل مع اللجنة بشأن الوثائق التي تم العثور عليها في منزله، ووافق على التعاون الكامل مع إشراف الكونجرس وأي أسئلة نطرحها. حول هذه المسألة. "

وكان "كومر" طلب الوثائق التي اكتشفها فريق بايدن، والاتصالات بين البيت الأبيض ووزارة العدل حول الوثائق، وقائمة بزوار منزل "بايدن" في ديلاوير الذين تم فحصهم من قبل الخدمة السرية. وقال البيت الأبيض في رسالة أول أمس الاثنين إنه سيراجع طلبات "كومر" ويسعى إلى الاتساق مع مصالح الرقابة المشروعة.

وقال كومر في بيان أمس الثلاثاء: "هناك تناقض صارخ بين شفافية نائب الرئيس السابق بنس وموظفى البيت الأبيض وبايدن الذين يواصلون حجب المعلومات عن الكونجرس والشعب الأمريكي."

ترامب يبرئ بنس

كما سعى الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب " الذي يخضع لتحقيق وزارة العدل بشأن سوء التعامل مع وثائق سرية بعد تركه لمنصبه، إلى تبرئة "بنس". ونشر "ترامب" على منصته" تروث سوشيال" إن "مايك بنس رجل بريء. لم يفعل أبدًا أي شيء غير أمين عن قصد في حياته."

وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي يتفتيش منزل "ترامب" فى مارلاجو بفلوريدا في أغسطس الماضى، بعد أن رفض هو وفريقه تسليم الملفات الحكومية السرية طواعية.

الديمقراطيون يركزون على عدم تعاون ترامب

لكن بعد العثور على وثائق "بنس" يبدو أن حتى الديمقراطيين سيكونون أقل اهتمامًا بمهاجمة نائب رئيس ترامب، من التركيز على الاختلافات بين كيفية تعامل بنس وبايدن مع اكتشاف المواد السرية في منازلهم مقارنةً بترامب، إذ يركز الديمقراطيون على عدم تعاون الرئيس السابق مع المسئولين الفيدراليين.

وخلصت "ذاهيل" إلى أن الحقيقة الثابتة حاليا أن كل من بايدن وبنس وترامب لديهم وثائق سرية تم العثور عليها في مساكنهم، وهو ما يعني أن ثلاثة من الأسماء الأكثر شهرة في المعترك السياسي الأمريكي، والتي يحتمل ترشيحها لمنصب الرئيس في عام 2024 ، تتعامل الآن مع نفس الجدل.