الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري: اتفقنا على زيادة التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الهند

  • Share :
post-title
جانب من المؤتمر الصحفي للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

Alqahera News - Mahmoud Nabil

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن المباحثات مع الجانب الهندي استعرضت ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين في المجالات التجاري والاستثماري والدفاعي، مشيرًا إلى أن الزيارة شهدت تأكيد مواصلة العمل لزيادة حجم التبادل التجاري وتعظيم الاستفادة المشتركة من المزايا الإنتاجية والتصديرية للبلدين.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، في "قصر حيدر آباد"، على هامش زيارته الحالية للهند، أنه أوضح لـ"مودي" فرص ومزايا الاستثمار في مصر، والإجراءات التي تتخذها الحكومة لتحفيز الاستثمار الخارجي، معربًا عن تطلعاته بزيادة الاستثمارات الهندية في مصر بمجالات مختلفة، لا سيما بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة في ظل اهتمام الشركات الهندية بالاستثمار في مصر.

وأكد أنه تم الاتفاق مع رئيس الوزراء الهندي على الانطلاق نحو شراكات جديدة، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر، كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون الاستراتيجي في عدة مجالات أخرى، شملت الزراعة والتعليم العالي والأدوية والأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات وصناعة الكيماويات والأسمدة وغيرها.

وأشار "السيسي" إلى ضرورة تكوين قنوات منتظمة تُتيح تبادل الخبرات والمعرفة بين البلدين، خاصة على مستوى تطوير الصناعات المحلية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير حياة كريمة للمواطنين وتطوير مستوى معيشتهم.

ولفت إلى تشارك مصر والهند في البعد الحضاري، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على تعزيز الروابط الثقافية، من خلال المشاركة المتبادلة في الفعاليات الثقافية، وتسهيل حركة السياحة البينية، وتكثيف رحلات الطيران بين مصر والهند، لا سيما بين العاصمتين القاهرة ونيودلهي.

وذكر أن تعزيز التعاون في مجال الدفاع كان على رأس ملفات مباحثات لقائه مع رئيس الحكومة الهندية، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق والتدريبات المشتركة، وتبادل الخبرات، والعمل على استكشاف آفاق جديدة للتعاون في هذا المجال، بما يشمل التصنيع المشترك.

ونوه إلى تطرق اللقاء بينهما إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على الدول النامية بشكل خاص، مشيرًا إلى اتفاق في الرؤى المشتركة حول أهمية التعاون الدولي لمجابهة التحديات الناجمة عن تلك الأزمات.

وأضاف أنه تم التطرق إلى جهود مكافحة الإرهاب والسبل المُثلى للفكر المتطرف، كما أكد أن هناك رؤية مشتركة بشأن أهمية التعاون في القضاء على العنف، كون انتشار الإرهاب والتطرف يمثل تهديدًا للأمن الدولي والإقليمي، والاتفاق على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

وبشأن التغيرات المناخية، أكد الرئيس المصري أنه استعرض مع "مودي" نتائج قمة المناخ "كوب 27" التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، التي شهدت الاتفاق على إنشاء صندوق لتمويل الخسائر المترتبة عن التغيرات المناخية في الدول النامية.

وفيما يخص العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، أوضح الرئيس المصري أنه تم الاتفاق مع الجانب الهندي على رفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي، وعقد لجنة مشتركة ووضع الآليات التنفيذية لخطط التعاون بين البلدين.

تأتي زيارة الرئيس المصري إلى العاصمة الهندية نيودلهي، تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء الهندي، للمُشاركة "ضيف شرف" في احتفالات يوم الجمهورية الهندي، لتؤكد عمق العلاقات التي تجمع البلدين على شتى المستويات.