رفعت الهند ومصر اليوم علاقتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية تغطي المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والطاقة والاقتصادية، وقررتا اتخاذ خطوات ملموسة ضد الإرهاب عبر الحدود والتطرف، وبحسب مجلة "ذا ستيتس مان" الهندية، فإنه بعد محادثات واسعة النطاق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تفاعل إعلامي مشترك، قال ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي: "قررنا الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية مع مصر إلى شراكة استراتيجية، وقررنا أنه في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الهند ومصر، سنقوم بتطوير إطار عمل طويل الأجل لتعاون أكبر في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والعلوم".
الضيف الرئيسي في يوم الجمهورية
وتابعت المجلة أن الرئيس المصري سيكون الضيف الرئيسي في يوم الجمهورية، كما قام البلدان بتبادل مذكرات تفاهم في مجالات الأمن السيبراني والثقافة وتكنولوجيا المعلومات والتعاون في شؤون الشباب والبث الإذاعي، ونقلت المجلة عن رئيس الوزراء الهندي قوله "إن البلدين قررا أيضًا رفع قيمة التجارة الثنائية إلى 12 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة"، وكشف أيضًا أنه ناقش مع الرئيس المصري سُبل تعزيز سلاسل التوريد التي تأثرت بسبب جائحة كورونا، والصراع في أوكرانيا، وقال إن البلدين شاهدا عن كثب كيف تضررت البنية التحتية للرعاية الصحية وسلاسل التوريد العالمية في أعقاب جائحة كورونا.
خطر الإرهاب
وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أن كلًا من الهند ومصر قلقتان من تزايد انتشار الإرهاب في العالم، إذ يشعر البلدان بأنه يجب اجتثاث هذا الخطر من جذوره، لأن الإرهاب يشكل أكبر تهديد للبشرية، وأضاف أن هناك إمكانيات هائلة للتعاون بين الهند ومصر في مجال الأمن والدفاع، كما أشار إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، كانت هناك زيادة في التدريبات المشتركة وبناء القدرات من قِبل قوات البلدين.
ونقلت المجلة عن الرئيس المصري قوله إنه ناقش الإرهاب، وكذلك مخرجات مؤتمر المناخ Cop27 مع رئيس الوزراء الهندي، كما ناقش الزعيمان التعاون الأمني بين مصر والهند، وقدم الشكر إلى رئيس الوزراء الهندي لدعوة مصر كدولة ضيفة على قمة مجموعة العشرين المقبلة، وقال الرئيس السيسي إن الجانبين ناقشا أيضًا التجارة والاستثمار وكيفية توسيع التعاون في الواردات والصادرات، علاوة على تعزيز السياحة بين البلدين، وكذلك التعاون في قطاعي الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، خاصة أن الهند ومصر تشكلان حضارتين ثقافيتين عريقتين.