بعد ساعات دامية شهدتها الساحة الفلسطينية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع جاهزيته؛ تحسبًا لتطورات محتملة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك على خلفية "عملية القدس"، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
من جهته، أمر يوآف جالانت، وزير جيش الاحتلال، الأجهزة الأمنية، بتكثيف الجهود لحماية المستوطنات الإسرائيلية والطرق، مؤكدًا أن جيش الاحتلال سيضيق الخناق على الفلسطينيين في الساعات القادمة، ردًا على مقتل 7 مستوطنين إسرائيليين وإصابة 3 آخرين في معبد يهودي بحي "النبي يعقوب"، أمس الجمعة، إثر مجزرة إسرائيلية على مخيم جنين.
وبدوره، قال أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عبر موقع "تويتر": "بناء على تقييم الوضع في جيش الدفاع تقرر تعزيز فرقة يهودا والسامرة بكتيبة إضافية اعتبارًا من صباح اليوم".
ومن المقرر أن يعقد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن المصغر "الكابنيت"، مساء اليوم؛ لبحث التطورات الأمنية في الضفة الغربية ومدن القدس.
وجاء هجوم الشاب الفلسطيني خيري علقم، غداة غارة إسرائيلية هي الأعنف على الضفة الغربية المحتلة، يوم الخميس، أدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين.
وعلى خلفية الحادث، شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في إطار التحقيق، وتم اعتقال 42 مشتبهًا ليلًا وصباحًا، أغلبهم من عائلة الشاب الفلسطيني "علقم" ومحيطه.