الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سارة عصام: فخورة باختياري ضمن أساطير الفيفا ورفع علم مصر في أوروبا

  • Share :
post-title
النجمة المصرية سارة عصام

Alqahera News - حوار: مجدي عبدالله

لقّبها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بـ"الملكة" بعدما سطرت تاريخًا ذهبيًا لنفسها في أقوى بطولة بالعالم "بريميرليج"، واختارها ضمن سفراء مونديال قطر 2022 رغم سنها الصغيرة، إنها بطلة كرة القدم المصرية سارة عصام.

تخرجت في كلية الهندسة جامعة ديربي البريطانية، وبدأت رحلتها كأول لاعبة مصرية تحترف في أوروبا عام 2017 من خلال الدوري الإنجليزي عبر بوابة نادي ستوك سيتي، ثم الرحيل لخوض تجربة جديدة في الدوري الإسباني مع نادي ألباسيت بالومبييه.

حازت على لقب المرأة العربية للفئة الرياضية من قِبل الاتحاد العربي بلندن عام 2018، كما تم اختيارها من ضمن فريق المعلقين بـ"بي بي سي" لبطولة أمم إفريقيا عام 2019.

المصرية سارة عصام بجوار جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا)

وحرص موقع "القاهرة الإخبارية" على التواصل مع النجمة المصرية سارة عصام، للحديث عن تجربتها الجديدة في الدوري الإسباني، وطموحاتها خلال الفترة المقبلة، وكواليس اختيارها كسفيرة في المونديال، وذلك من خلال السطور التالية:

نص الحوار:

في البداية.. حدثينا عن تجربتك الجديدة مع نادي ألباسيت بالومبييه الإسباني؟

تجربة صعبة جدًا ومختلفة، والحمد لله أنني قمت بعمل مثل هذه الخطوة، كأول كلاعبة عربية في هذا المستوى الاحترافي، الدوري صعب للغاية، عبارة عن 16 فريقًا، الفارق بين المراكز الخمسة الأولى والمراكز الخمسة الأخيرة نحو 5 أو 6 نقاط، الكرة الإسبانية تختلف عن الإنجليزية من حيث الفنيات، سعيدة بالطريقة الذي تم استقبالي بها، بالنسبة لي تجربة تضيف لي خبرات جديدة.

سارة عصام بقميص نادي ألباسيت بالومبييه الإسباني

ما طموحاتك خلال الفترة المقبلة مع الفريق؟

دائمًا أسعى إلى التمسك بالفرص المتاحة لي، حتى قبل بداية رحلتي مع كرة القدم، أتطلع لتحقيق أشياء أكثر خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن أستمر في مسيرتي الاحترافية، وفخورة جداً كوني مصرية وأقوم بمثل هذه الخطوات، وفي نفس التوقيت أتمنى الوصول إلى كأس العالم مع منتخب بلادي.

لعبتِ في مصر واحترفتِ في أوروبا.. ما الفارق بينهما من وجهة نظرك؟

الفارق كبير بالتأكيد، سواء على مستوى الخطط الفنية أو الأدوات المستخدمة، مرورًا بعقلية اللاعب والبرامج البدنية، قوة المنافسة كبيرة في الدوريات الأوروبية، وسعيدة بعودة منتخب مصر للكرة النسائية مجددًا، لكن نحتاج للتطوير في بعض الأشياء وأتمنى أن نتحسن خلال الفترة المقبلة.

ما شعورك عندما كانت الجماهير في إنجلترا تلقبك بشبيه محمد صلاح؟

كنت فخورة جدًا، "صلاح" كان من أفضل 3 لاعبين في العالم في فترة ما، وكان لي شرف المقارنة به، وصلنا إلى إنجلترا سويًا، وكانت الجماهير تعلم أننا مصريين فكانوا يقومون بغناء أغنيته لي، بالتأكيد شرف لي وأتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات خلال الفترة المقبلة.

سارة عصام بقميص ستوك سيتي الإنجليزي

هل حدث تواصل بينك وبين محمد صلاح في أي فترة من فتراتك الاحترافية؟

لا لم يحدث بيننا تواصل على الإطلاق، وأتمنى التوفيق له.

هل من الممكن أن نرى سارة عصام في أحد الدوريات العربية على غرار رونالدو؟

في البداية أنا فخورة بما تفعله السعودية حاليًا، وكنت أتوقع حدوث ذلك منذ عامين أو أكثر، أيضاً فخورة بأن معظم الدول العربية بدأت تهتم بالكرة النسائية وتتطور الدوريات الخاصة بها، وبالفعل سبق أن تلقيت عروضًا من إحدى الدول العربية، لكن بالنسبة لي أرغب في استكمال مسيرتي الاحترافية بأوروبا، ومن الممكن أن أعود إلى مصر مجددًا أو الانتقال إلى الدوري السعودي أو المغربي، لكنني سأشعر بأنني من أفضل اللاعبات الموجودة وبناء على ذلك لن يكون لدى تحدي، وليس من المستبعد أن انتقل في يوم من الأيام إلى أحد الدوريات العربية؛ فذلك ليس مستحيلاً، وفي النهاية أرغب في تحسين نفسي سواء داخل الملعب أو خارجه.

هل سبق أن عُرض عليكِ امتيازات أو أموال مقابل اللعب في صفوف منتخب آخر غير المنتخب المصري؟

بالفعل من 4 سنين عُرض عليّ لكن من المستحيل فعل ذلك، فخورة بكوني مصرية، أحب بلدي بشدة، وأسعى لاستكمال مسيرتي وعمل شيء كبير لمصر والجيل القادم، وهذه مسؤولية كبيرة، ومن المستحيل أن أفكر في عمل ذلك.

المصرية سارة عصام

كيف ترين اختيارك كسفيرة في كأس العالم؟

من أحسن الإنجازات في حياتي، كونهم قاموا باعتباري من أساطير الفيفا، وهذا شرف كبير بكل تأكيد، وكوني المصرية والعربية الوحيدة كسفيرة في كأس العالم 2022 شرف ومسؤولية، وكانت تجربة لن تُنسى بالنسبة لي، لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أن يتم اختياري من ضمن سفراء كأس العالم، إذ قاموا بالتواصل معي قبل سنتين من الحدث وكنت سعيدة للغاية، وأتمنى أن تكون هذه الخطوة أسعدت بلدي، وكنت أقوم برفع علم مصر خلال فترة وجودي في قطر طوال الوقت، حتى إن إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، كان مُتحمسًا للتصوير معي بعلم مصر.

المصرية سارة عصام والإنجليزي ديفيد بيكهام - أساطير الفيفا

مَن مثلك الأعلى من اللاعبات في أوروبا؟

لا يوجد اسم محدد، من صغري أتعلم من الإيجابيات التي تكون حولي، بعض النماذج التي لم تلعب رياضة من الأساس لكن أتعلم منهم، كما أحاول البعد عن الأشياء السلبية أو التعلق بمثل أعلى معين، وأسعى أن أكون تجربة فريدة بذاتي.

أخيرًا.. برأيك ماذا تحتاج الكرة النسائية في مصر للوصول إلى أفضل مستوى ممكن؟

نحتاج أن نستثمر بشكل كبير في الكرة النسائية، وتوفير كل الإمكانيات من أجل الحصول على نتائج جيدة، رئيس الفيفا تحدث معي حول أهمية الكرة النسائية، العالم كله حاليًا يهتم بها، وسعيدة بالتطور الملحوظ في مصر أخيرًا لكن نحتاج بعض الأشياء للوصول إلى العالمية.