أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، على أهمية تعزيز التعاون بين الناتو وكوريا الجنوبية لمواجهة النفوذ العسكري المتزايد للصين والتهديدات العالمية الأخرى، مسلطًا الضوء على الترابط الأمني خارج الحدود الجغرافية، وفقًا لوكالة "يونهاب".
ووصف "ستولتنبرج"، في مقابلة حصرية مع وكالة يونهاب للأنباء في مقر الناتو في بروكسل يوم الجمعة قبل رحلة إلى شمال شرق آسيا، كوريا الشمالية بأنها "تهديد للأمن العالمي"، وقدم رؤية للشراكات بين كوريا الجنوبية وحلف شمال الأطلسي، بشأن الأمن السيبراني والتكنولوجيا والحد من التسلح.
ومن المقرر أن يصل إلى سول يوم الأحد في زيارة تستمر يومين، يلتقي خلالها الرئيس يون سوك يول، ومسؤولين حكوميين آخرين.
وقال فيما يتعلق برحلته القادمة إلى سول: "الرسالة الأهم هي أنني أؤمن بشدة أننا بحاجة إلى تعزيز الشراكة بين كوريا وحلف شمال الأطلسي، لأن الأمن يصبح أكثر ترابطًا"، مشيرًا إلى أن "ما يحدث في آسيا ومنطقتي المحيط الهندي والهادئ، مهم لأوروبا وحلف شمال الأطلسي، والعكس صحيح".
وأكد "ستولتنبرج" على سعي الناتو لتوثيق التعاون مع شركاء المحيطين الهندي والهادئ، وسلط الضوء على التهديدات من الصين، التي حددها الحلف لأول مرة على أنها تحدٍ أمني، في وثيقته الاستراتيجية الرئيسية العام الماضي.
وقال: "الصين تستثمر بكثافة في القدرات العسكرية الحديثة الجديدة -الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تصل إلى جميع أراضي الناتو- وتعمل بشكل كبير وسريع على توسيع قدراتها النووية".
وتابع أمين حلف الناتو: "نرى كيف تقوم الصين أيضًا بإكراه وترهيب البلدان، على سبيل المثال في منطقة بحر الصين الجنوبي، وهذا أمر مهم للتجارة العالمية ولحرية الملاحة".
من المتوقع أن يجذب التأرجح الآسيوي لقائد الناتو اهتمامًا خاصًا في الصين، إذ يبدو أن بكين حذرة من مشاركة الناتو الإقليمية العميقة خارج نطاقها عبر الأطلسي، وسط تنافس صيني أمريكي مكثف.